أطول فترة دون نوم.. حكاية طالب ظل مستيقظا لمدة 11 يوما
كتبت- أميرة حلمي
كيف يمكن لشخص طبيعي أن يبقى لمدة 11 يوما من دون أن ينام؟.. هذا ما فعله طالب يبلغ من العمر 17 عامًا في عام 1963، إذ تمكن الطالب الذي يدعى راندي غاردنر من البقاء مستيقظًا لمدة 11 يومًا و25 دقيقة، وذلك نقلا عن موقع "BBC".
كان معه باحث في النوم طوال الوقت يراقب كيف تأثرت قدراته المعرفية، وكان الصبي الصغير يحافظ على نشاطه من خلال لعب كرة السلة، بينما كان من حوله يتأكدون من أنه لم يغفو، وخلال الـ 11 يومًا، تأثرت حاسة الشم والذوق بشكل كبير.
في ذاك الوقت كان الناس يعتقدون أن الحرمان من النوم وحده يمكن أن يؤدي إلى الموت، وقد أصبح ويليام ديمينت أستاذا بجامعة ستانفورد، كان يجري أبحاثه في علوم النوم، وقرأ عن تلك التجربة في صحيفة سان دييغو، وأراد أن يشارك فيها مباشرةً، وهو الأمر الذي بعث الطمأنينة في نفوس عائلة راندي .
ويقول ديمينت: "ربما كنت وقتها الشخص الوحيد على الكوكب الذي يجري أبحاثا عن النوم، وكان أهل راندي قلقين للغاية خشية أن يؤذي نفسه، لأن الحديث حول احتمالية أن يؤدي عدم النوم إلى الوفاة كان لا يزال قائما".
أقوى خصومات على أمازون تصل لـ50%.. الملابس بـ50 جنيها والياميش يبدأ من 21
وسعت تجارب أخرى أجريت على حيوانات، مثل تلك التي أجريت على قطط أبقيت مستيقظة لمدة 15 يوما، ونفقت في النهاية، إلى معرفة ما إذا كانت هناك عوامل أخرى، مثل التوتر أو وجود عناصر كيميائية معينة في الجسم، قد تسبب الموت إذا اقترنت بقلة النوم.
وفي الحقيقة، أقر ماكاليستر أن تلك الاختبارات استخدمت فيها مواد كيماوية ربما تكون قد أثرت على النتائج، وقال: "تناول راندي في بعض الأحيان الكولا، لكن عدا ذلك لم نستخدم منشطات مثل ديكسيدرين، أو بينزيدرين، والتي كانت شائعة في تلك الأيام".
ولم يظهر على راندي أي تأثير مرضي محدد بسبب بقائه مستيقظاً على مدى 11 يوماً، لكنه عانى لاحقاً وعلى مدى سنوات طويلة من أرق غير محتمل.
ولا يزال يتعين على العلماء إجراء بحث شامل حول كيفية بقاء الإنسان مستيقظًا لأيام متتالية دون التعرض لأي من العواقب الخطيرة جدًا للحرمان من النوم.
والسبب في ذلك على الأرجح هو أن مصطلح "مستيقظ" ليس شيئًا محددًا، يمكن لشخص ما أن تفتح أعينه، لكن دماغه قد يكون مغلقًا تمامًا.
فيديو قد يعجبك: