دوخ 3 حكومات.. من هو خط الصعيد الأول؟
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
أعيرة نارية تتطاير في السماء تضيء عتمة الليل، وأصوات انفجارات القنابل تهز الأجواء، بينما تنذر أصوات سيارات الأمن المركزي المجرمين، تلك مشاهد مصورة من مداهمة نفذتها الأجهزة الأمنية في محافظة أسيوط، استهدفت عنصرًا إجراميًا شديد الخطورة، لقبه الأهالي بـ"خط الصعيد".
لقب "خط الصعيد" الذي يطلقه الناس على الخارجين عن القانون لم يأتِ من فراغ، فهناك قصة مثيرة وراء تلك التسمية، بطلها أحد أخطر المجرمين على الإطلاق وصاحب اللقب الأول في مصر، ويدعى "محمد منصور سر الختمة".
ظهر سر الختمة في أربعينيات القرن الماضي في أسيوط، وعاش في قرية "درنكة"، حيث دوّخ ثلاث حكومات، وفقًا لما ذكره صلاح عيسى في كتابه "أفيون وبنادق".
ووفقا للكاتب فإنه جرى اختصار اسمه ليصبح "محمد منصور الخت"، ولأن كلمة "الخت" تعنى فضلات الحيوانات، استبدل الناس "التاء" بالطاء، فأصبح اسمه "الخط" بفتح الخاء.
وتعددت الروايات حول سبب تحول "محمد" إلى "سفاح درنكة"، لكن صلاح عيسى رجح أن معركة وقعت بين "شيخ خفراء" قرية درنكة والخط، تحولت إلى ثأر قتل فيه رجال كثيرون، وهرب الخط وأخوته إلى مغارة فى الجبل، خوفا من الموت، وتحول الأخوة الهاربون من الثأر إلى عصابة، لكنهم قتلوا جميعًا على أيدي الشرطة بعد العديد من المطاردات.
أوضح "عيسى" أنّ الخط دوخ 3 حكومات متعاقبة، وهي حكومة أحمد ماهر باشا، ثم حكومة النقراشي باشا، وأخيرًا حكومة إسماعيل صدقي، وفي النهاية، تمكنت الحكومة الثالثة من تصفيته بعد أن دخل في مواجهة مباشرة مع النظام، حيث أطلق النار على سيارة حكومية كانت تقل رئيس نيابة أسيوط، ومأمور أسيوط، وعددًا من رجال الأمن.
فيديو قد يعجبك: