إعلان

بالصور.. سياحة الحروب! "سيلفي" سوريين مع أنقاض حلب

02:33 م الأحد 18 ديسمبر 2016

كتب - علي أحمد:

على الرغم من الدمار الشديد الذي لحق بحلب، إلا أن هناك من أخذهم الهوس بـ "السيلفي" لالتقاط صور لهم خلف هذا الدمار.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مجموعة من الصور السيلفي التي التقطها سياح سوريون خلف الدمار الذي حل بحلب جراء الحرب التي كانت دائرة هناك قبل تمكن الجيش النظامي من السيطرة على المدينة منذ أيام.

ووصفت الصحيفة الصور بأنها من أسوأ صور "السيلفي" التي يمكن التقاطها، خاصة وأن ملتقطي الصور بدت عليهم علامات السعادة، وكأن هذا الكم الهائل من الدمار الذي طال المباني لاسيما الأثرية منها لا يعني بالنسبة لهم شيئاً.

وتندرج هذه الصور التي التقطها السائحون تحت مسمى "سياحة الحروب" والتي باتت في السنوات الأخيرة تمثل عامل جذب للبعض حول العالم، حيث القيام برحلة سياحية في منطقة تشهد حرباً، من أجل خوض تجربة مثيرة للاهتمام يقوم خلالها بتوثيق ما يشاهده فيها.

وتنظم إسرائيل رحلات يومية للمستوطنين ليشاهدوا عن قرب المعارك الدائرة في سورية من خلال مناظير نصبت على مرتفعات الجولان المحتل، وكذلك سماع صوت القصف

والتفت العديد من الدول لهذا النوع من السياحة، حتى أن بعضها لجأ لتنشيطها من خلال الترويج لزيارة المناطق التي شهدت حروباً في السابق، حيث لا تقتصر هذه السياحة على زيارة المناطق التي تشهد حربا في الوقت الحالي.

وعلى سبيل المثال، تتاح الفرصة للسائحين بزيارة جزر فوكلاند لمشاهدة أرض المعركة الطاحنة التي وقعت بين بريطانيا والأرجنتين واستمرت 73 يوماً راح ضحيتها 1000 قتيل.

وفي مصر، تحولت بعض المواقع العسكرية التي دارت فيها معارك في سيناء خلال حرب أكتوبر 1973 إلى مزارات سياحية، كما أن مقابر مصر الجديدة التي تضم رفات جنود الكومنولث الذين قضوا في معارك الحرب العالمية الثانية بالعلمين تعتبر قبلة للعديد من السائحين لزيارة ذويهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان