"الالتزام الإجباري بالحارات".. أحدث طرق الأمان الإليكترونية بالسيارات
كتب- أحمد عصام روّاي:
وفق التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق، الصادر عن منظمة الصحة العالمية عام 2015، لا تستوفي المركبات المبيعة في قرابة 80% من بلدان العالم أجمع معايير السلامة الأساسية، بسبب زيادة الطلب على المركبات الاقتصادية في الدول النامية.
"تقنيات تعزيز السلامة يجب أن تُفرَض إجباريًّا على جميع مصنِّعي السيارات" هكذا قالت جيسيكا شيتكينو، نائب رئيس المعهد الأمريكي لتأمين السلامة على الطرق السريعة، والباحث الرئيسي في الدراسة- لـ"Scientific American"-، "تلك التقنيات كمكابح السيارات، يجب أن تكون إجبارية، مؤكدةً أن توافرها في السيارات سيسهم في التقليل من حوادث الطرق بنسب كبيرة".
"زيادة إنتاج السيارات الاقتصادية رخيصة الثمن تعني الاستغناء عن وسائل الأمان" هكذا قالت جيسيكا، ثم أضافت، "المصنِّعون لا يستطيعون الاستغناء عن محرك السيارة أو مِقوَدها، لكنهم يتخلون بكل بساطة عن أنظمة الاستشعار الالكترونية أو كيس الهواء"، وبالتالي "يجب إجبار المصنِّعين والتجار -حتى في الدول النامية- على استيفاء كل معايير السلامة في السيارات".
فوفق الدراسة الصادرة مؤخرًا عن المعهد الأمريكي لتأمين السلامة على الطرق السريعة، فإن المركبات المزودة بتقنية "الالتزام بالحارات – Lane Keeping System" -وهي تقنية جديدة تمنع انجراف السيارة من حارة إلى حارة- أقل عرضةً للحوادث من المركبات غير المزودة بذلك النظام.
فيمكن لتلك التقنية أن تحد من الحوادث بنسبة لا تقل عن 11% سنويًّا. وانتهت الدراسة إلى أن دمج عدد آخر من تقنيات الأمان البسيطة مع التقنية الجديدة قد يقلل الحوادث بنسبة تزيد على 21%.
ويتكون نظام تقنية حفظ الحارات من كاميرا فيديو للكشف عن علامات الحارات المرورية، ورصد موقع السيارة داخل الحارة.
تقوم الكاميرا بمسح سريع ومستمر للحارة المرورية في أثناء حركة السيارة، ثم تنقل صورًا إلى مُعالج يعمل على تقييم وضع المركبة. يُبرمَج المعالج على قراءة الصور الوادرة إليه من الكاميرا، مع وضع القواعد المرورية في الحسبان.
بعد أن يقرأ المُعالج صور الكاميرا، يبدأ في إعطاء تحذيرات للسائق في عدة حالات، فإذا ما كانت المركبة تنحرف عن منتصف الحارة، يبدأ المعالج في إضاءة لمبة صفراء وإصدار صوت مزعج حتى يُعدل السائق من وضعية السيارة.
أما إذا كان السائق يعتزم مغادرة الحارة المرورية في مكان لا يُسمح فيه بالمغادرة أو دون إعطاء الإشارة المناسبة للسائقين من حوله، فيُضيء النظام ضوءًا بلون مختلف، ويصدر صوتًا صاخبًا متصلاً، لتنبيه السائق للخطأ الذي ربما يؤدي إلى حادثة يفقد فيها حياته.
يتكلف تركيب تقنية منع الانجراف من حارة إلى أخرى نحو 500 دولار للنظام الواحد -حوالي 8800 جنيه مصري- وهو مبلغ لا تراه "جيسكيا" كبيرًا مُقارنة بالفوائد التي ستعود على المجتمعات من تلافي الحوادث أو حتى الحد منها.
فيديو قد يعجبك: