"هارفي وكاترينا وكريستينا".. لماذا تسمى الأعاصير باسماء بشرية؟
كتب - هشام عواض:
تتعرض الولايات المتحدة وعدة دول هذه الفترة لعدد من الأعاصير مدمرة، فالولايات المتحدة وحدها تشهد 3 أعاصير خوسيه وهارفي وإيرما، ويتسأل البعض "ما سبب اطلاق أسماء البشر على الأعاصير؟".
وذكر موقع "روسيا اليوم"، أنه يطلق على الأعاصير أسماء بشرية، لجعل التواصل أسهل، ففي الماضي كانت الأعاصير تحدد على أساس خطوط الطول والعرض، ولكن الأرقام يمكن أن تتداخل عندما يتم نقل المعلومات بين المصادر المختلفة.
أما الأسماء فهي مميزة لا تنسى، مما يجعلها أكثر ملاءمة للاستخدام وتبادل المعلومات بسرعة، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
وكان إطلاق الأسماء على الأعاصير يحدث في البداية بشكل عشوائي، ولكن خبراء الأرصاد الجوية بدأوا باستخدام نظام الحروف الأبجدية مع قائمة من الأسماء المؤنثة فقط، منتصف التسعينيات، وتحديدًا عام 1950، حيث تحمل العاصفة الأولى من موسم العواصف اسمًا مؤنثًا يبدأ بحرف "A"، ثم تحمل العاصفة الثانية اسمًا مؤنثًا أيضًا يبدأ بحرف "B" وهلم جرا.
وفي عام 1953، تخلت اللجنة الدولية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن نظام الأبجدية، واختيار أسماء النساء خصيصًا للعواصف، ولم يتم إضافة أسماء الذكور حتى عام 1979، باعتبار أن الكثيرين كانوا يظنون بأن الأعاصير التي تحمل أسماء النساء ليست على قدر كبير من الخطر، وهو ما قد يسبب عددًا أكبر من الضحايا.
ووضعت قوائم لأسماء الأعاصير موزعة على مناطق متعددة للمحيطات حول العالم. ويعاد اليوم تدوير المجموعات ذاتها من الأسماء كل ست سنوات، بحيث تستخدم قائمة محددة كل عام، وهو ما يعني أن مجموعة معينة من الأسماء تتكرر كل ستة أعوام.
وتشمل قائمة الأعاصير للعام 2017 عدة أسماء من بينها "بريت" و"أوفيليا" و"فيليب" والتي من المقرر إعادة استخدامها مرة أخرى العام 2024، باستثناء الأعاصير المدمرة التي يتم حذف أسمائها تماما من القائمة، ومنها إعصار "كاترينا" و"ساندي" و"جواكين" و"أيرين".
فيديو قد يعجبك: