إعلان

تمثال "أنثى عارية" يثير أزمة في الجزائر

03:12 ص الثلاثاء 27 مارس 2018

(وكالات):

وصل الخلاف فى البرلمان الجزائري إلى التلاسن وتبادل التهم والسباب بين نواب المعارضة وحزب رئيس الوزراء أحمد أويحيى، بسبب مقترح لنقل تمثال "أنثي عارية " في حي "عين الفورة" إلى المتحف تجنبًا لخدش حياء الأسر الجزائرية.

وذكرت صحيفة النهار الجزائرية، أن حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" أعلن دعمه المُطلق لوزير الثقافة وأحد قيادييه، في مواجهة حملة سياسية امتدت لمواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية اتهام الوزير بعض الأحزاب بتوظيف الدين في السياسة، على خلفية مقترح طرحته عليه برلمانية إسلامية تُدعى سامية بلدية خمري، لنقل تمثال "أنثى عارية" في حي "عين الفوارة" بولاية سطيف 300 كم شرقي البلاد، إلى المتحف تجنّبًا لخدش حياء الأسر الجزائرية.

وتعرض التمثال لمحاولة هدم من قبل أحد المتشددين الجزائريين قبل عدة أشهر، وتداول الفيديو نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ما أثار أزمة في حينها.

وتحدّى الوزير، عز الدين ميهوبي، خصومه النواب بأن "المرأة العارية لن تذهب إلى المتحف مهما حدث، والأولى بدخول المتحف هم هؤلاء النواب المطالبين بنقل التمثال من مكانه الأصلي".

وتلقى الوزير عاصفة من الانتقادات وهجمات معاكسة نفذها على مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات النواب من أحزاب مختلفة، ووصلت الحملة إلى حدّ اتهامه بالعداء لمقومات الأمة وثوابتها المُكرّسة في الدستور، بينما جرى تداول اسم ميهوبي ضمن قائمة الوزراء المغادرين، في تغيير حكومي يلوح في الأوفق.

وهاجمت كتلة "التجمع” الذي ينتمي إليه وزير الثقافة، النواب الإسلاميين وأحزابهم، بكونهم "يدينون بالولاء لجهات خارجية، تُموّل أنشطتهم".

وخاطب رئيس كتلة حزب أويحيى (الأرندي)، بلعباس بلعباس، النواب "الأعداء” بقوله: "إنكم قبضتم نصيبكم مقابل هذه المهمة، وحصلتم على تمويل خارجي لأنشطتكم".

ودعا بلعباس هؤلاء النواب إلى وقف "الخطابات المتطرفة، والعابثة بالدين، لأن الجزائر في غنىً عنكم".

وشدد بلعباس أن "تخلّي الدولة عن محاربة هذه الأفكار المتطرفة في نهاية الثمانينيات، واحتجاز الإسلام من طرف بعض المغامرين، هو ما أدّى بالجزائر إلى حرب أهلية".

وقبل شهور، أقدم شاب ملتحٍ على تخريب أجزاء من تمثال "عين الفوارة" في مركز مدينة سطيف الجزائرية، والذي يعود إنجازه إلى العام 1889.

وفاجأ الملتحي الشارع المحلي بتدمير أجزاء حساسة من تمثال السيدة المنحوتة، حتّى تمكّن من تشويهها.

 

وظلت "الأنثى العارية" أكثر التماثيل المثيرة للجدل، وقد شيّده الاستعمار الفرنسي قرب أحد مساجد المدينة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان