فاز بجائزة عالمية.. "مصراوي" يحاور الرحالة البريطاني مكتشف "الوجه الآخر" لسيناء
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كتبت - لمياء يسري:
ارتبطت مصر في أذهان أهلها والزائرين من جميع أنحاء العالم بالسياحة التاريخية خاصة المصرية القديمة بأهم معالمها الأهرامات والمعابد، ولم يلحظ الكثير طبيعية الأرض الساحرة، خاصة في منطقة سيناء، التي تعد "الوجه الآخر لمصر".
منذ ثلاث سنوات تقريبًا، انتبه العالم أكثر إلى شبه جزيرة سيناء. كما بدأ توافد أفواج لا بأس بها من الزوار المصريين والأجانب على البقعة الأكثر قدسية في مصر، بعد جهود حثيثة، من الرحال البريطاني بن هوفلر، والشيخ السيناوي أحمد أبو راشد.
تمكن الرحال البريطاني، الذي قدِم إلى مصر منذ 5 سنوات مضت، بمساعدة الشيخ السيناوي، من إنشاء ما يعرف حاليًا بـ"درب سيناء"، وهو مشروع سياحي يستهدف منه إلقاء الضوء على الطبيعة الساحر لشبه الجزيرة المصرية.
المشروع الذي يمتد لعشرات الكيلومترات في سيناء، صُنّف على أنه الأفضل في العالم في العام 2016.
"مصراوي" تواصل مع الرحال البريطاني "بن هوفلر"، والشيخ السيناوري، أحمد أبو راشد، للحديث عن تجربتهما في دروب سيناء.
مصر مختلفة
زار بن هوفلر مصر في العام 2015، وارتبط بها إلى حد وصفه بأنها "وطنه الثاني"، ليتمكن بعد زيارته بسنوات من إنشاء مشروع سياحي "درب سيناء" أول طريق مصري للمشي الطويل، الذي أنجزه بالتعاون مع القبائل البدوية.
"إن ما جذبني للمشروع هو المناظر الطبيعية الخلابة في سيناء، الثقافات المختلفة أيضًا، أردت أن يرى العالم طبيعة الحياة الصحراوية وثقافتها.. العالم لا يعرف في مصر سوى القاهرة والأهرامات والآثار الفرعونية، لكن هناك سياحة أخرى مختلفة في سيناء، لذلك أردت جذب انتباه العالم إليها". هكذا بدأ الرحالة البريطاني، حديثه إلى "مصراوي".
المشروع الجديد فاز بالمركز الأول في جائزة THE PRESTIGIOUS BRITISH GUILD عام 2016، كأفضل مشروع سياحي في العالم، وتم تصنيفه كأفضل ممر جديد في العالم، من قبل مجلتي Wanderlust وOutdoors.
الشيخ أحمد أبو راشد، أحد مؤسسي المشروع، أوضح أن فكرة ذلك المشروع السياحي تعود إلى عام 1906 حيث كان يصحب الزوار في المكان لتعريفهم على سينا ومعالمها. وقال: "توقفنا عقب العدوان الثلاثي على مصر، ولكن أعدنا إحياء الفكرة مرة ثانية في 2008، بعد لقائنا مع السائح البريطاني بن هوفلر الذي زار سينا وأعجب بكل شيء في المكان".
قضى بن هوفلر فترة بين بدو سيناء، عايش خلالها طبيعة حياتهم وتعرف على حياة البدو المختلفة، حتى أنه بدأ يشعر بالراحة والسكينة بين مناظر سيناء الطبيعية الخلابة، وهناك اكتشف العديد من المناطق الأثرية والطبيعية والتي اعتبرها "الوجه الآخر لمصر".
ما يجعل سيناء مختلفة بشكل كبير هو احتوائها على 4 أنواع من السياحة، العلاجية والطبيعية والترفيهية إلى جانب السياحة الدينية.
ثقافة البدو
يعتبر درب سيناء هو أول مسار للمشي الطويل في مصر، تم إطلاقه في عام 2015 بطول 220 كم، قبل أن يصل إلى 550 كيلو تم الانتهاء من 80% منه، بحسب ما أوضح الشيخ أحمد أبو راشد.
أراد الرحالة البريطاني بالتعاون مع القبائل السيناوية، لفت الأنظار إلى مصر وخاصة سيناء، لزيارة المناطق الطبيعية والخلابة والتعرف على ثقافة وحياة البدو.
وقال بن هوفلر: "البدو تعاونوا معي في البداية منذ إنشاء فكرة درب سيناء، وفكروا كثيرًا في طريقة تطويره وتنميته، خاصة عقب تحطم الطائرة الروسية في العام ذاته ما أثر سلبًا على نظرة العالم لمصر".
وتابع بن هوفلر، "أشعر دائمًا بالسلام النفسي في سيناء، وتعلمت من البدو كيفية التعامل مع الطبيعة، فهم أناس متحضرون قادرون على الاستفادة من الطبيعة حولهم والنجوم وكذلك الاسترشاد بالسماء".
ويتذكر الشيخ أحمد أبو راشد، شيخ قبيلة الجبلية بسانت كاترين، بداية تعاونه مع "هوفلر"، قائلًا، "بن هوفلر ساعدنا في ترجمة برنامج الزيارة للسائحين باللغة الإنجليزية، واستعان بأحدث الدراسات السياحية للتعامل مع الزائرين، وزيادة الجذب السياحي إلى مصر".
وأوضح أبو راشد، "بدأنا في تأسيس خدمة أفضل، والترويج للمكان، وتم عقد دورات تدريبية للغة الانجليزية وشرح الصحراء ودروبها لشباب المرشدين".
ووفر المشروع فرص عمل لأكثر من 400 أسرة، حاليًا انتهينا من 80% فقط، وطالب الشيخ أحمد المساعدة من المحافظ لإنشاء آبار مياه وعمل أماكن محددة للتخييم حتى يستطيعوا توفير متطلبات الرحلة السياحية.
سيناء آمنة "دعوة عالمية"
العيش في مصر وبين البدو جعل بن هوفر يرتبط بمصر حتى أنه أراد الدفاع عن أراضي سيناء أمام العالم أجمع، وأطلق مبادرة أخرى بعنوان "سيناء آمنة"، تهدف للترويج للسياحة إلى مصر وسيناء.
وعن المبادرة، يقول بن هوفر، "في البداية كان الأمر صعب للغاية، ولكن أنشأنا صفحة على فيسبوك واستمرينا في الترويج لزيارة سيناء، تشجع البعض من دول عديدة مثل أمريكا وإيطاليا وبريطانيا، وجن جنونهم بالمناظر الخلابة في مصر".
يعكف بن هوفر حاليًا على تأسيس "درب جبال البحر الأحمر" وهو المشروع الذي اختارته مجلة "التايمز" في أغسطس الماضي كأفضل الأماكن السياحية في العالم، ويبلغ طوله 170 كيلو متر، ويحاول الرحالة البريطاني أن يصل طول الدرب إلى ألف كيلو متر في المستقبل.
فيديو قد يعجبك: