إعلان

متحف أوسلو الجديد.. تحفة فنية مصممة لتبقى لمئات السنين

06:00 ص الثلاثاء 21 يونيو 2022

صورة تعبيرية

د ب أ-

يعتبر متحف أوسلو الوطني الجديد للفنون والعمارة والتصميم، هو ثالث مكان ثقافي يتم افتتاحه في العاصمة النرويجية خلال العامين الماضيين، ومن المتوقع أن يكون أكثر المتاحف إثارة حتى الآن.

ومن الصعب عدم الاهتمام بمبنى المتحف الضخم الجديد الذي يقع بجوار الميناء، على الرغم من أنه محجوب عن الأنظار بصورة جزئية بسبب قرب مركز نوبل للسلام منه. وحتى جدران الحمامات في المبنى الرائع مغطاه بالرخام.

ومن المنتظر أن يكون متحف النرويج الوطني، الذي تم افتتاحه في 11 من يونيو الجاري، "أكبر متحف فني في دول شمال أوروبا"، بحسب ما ورد على موقع المتحف على الإنترنت.

ويقول المهندس المعماري الألماني، كلاوس شوفيرك، إن مبنى المتحف تم تصميمه لكي يبقى لمئات السنين.

هذا المكان يدور حول الجودة الصلبة: فالأرضية مغطاه بحجر جيري فريد، والجدران مغطاة بألواح من خشب البلوط الداكن المقطوع بصورة رأسية.

وبحسب المهندس المعماري، فإنه "يجب أن تصمد المواد أمام اختبار الزمن، بحيث يمكن للمبنى أن يتقدم في العمر بمظهر عتيق وفخم". إنه نهج جدير بالثناء والشكر، على الرغم من أنه ليس رخيصا، حيث أنفقت النرويج نحو 600 مليون يورو (636 مليون دولار) على المتحف الجديد.

ويعتبر المكان خلفية مشرفة لنحو 6500 من الاعمال الفنية الرائعة التي سيتم عرضها. ولأول مرة، سيتم وضع مجموعات فنية تخص خمس مؤسسات - وهي: المتحف الوطني، ومتحف الفنون الزخرفية والتصميم، ومتحف الفن المعاصر، ومتحف العمارة والمعارض الوطنية - في نفس المبنى، حيث سوف يضم في مجموعه 400 ألف عمل فني على مساحة 55 ألف متر مربع.

وليس من الغريب أن يستغرق الأمر أياما لاستكشاف هذا المكان الفني الجديد بالكامل، حيث سيتم توزيع عدد من المعروضات المتنوعة على 86 غرفة. وإلى جانب اللوحات التي تعود إلى كل حقبة زمنية يمكن تخيلها، يمكن للزائر أن يجد أيضا مزهريات عتيقة تعود إلى سلالة "مينج" الصينية العريقة، وتماثيل نصفية قديمة لحكام من الرومان، وخزانة ملابس تعود لملكات نرويجيات، وأعمال فنية للنحات جوستاف فيجلاند، على سبيل المثال.

كما تم تخصيص غرفة بالكامل للفنان التعبيري النرويجي إدوارد مونش، لعرض 18 من لوحاته التي تتضمن نسخة من أفضل أعماله المعروفة، والتي تحمل اسم "سكريم" (أو الصرخة).

كما خصص المتحف مساحة لمزيد من الأعمال الاستفزازية لفنانين معاصرين.

وتم عرض أعمال من الفن المعاصر في قاعة "لايت هول" أيضا، الملحقة بالمبنى الحجري. ويستهدف المعرض الافتتاحي الذي يحمل اسم "آي كول إيت آرت"، فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما، حيث تناقش الاعمال قضية سبب اعتبار بعض الأعمال فنا /جيد/ بينما لا يعتبر البعض الآخر كذلك، ومن الشخص الذي يمكنه أن يقرر ذلك.

ويشار إلى أن الأعمال الفنية التي تخص 147 فنانا والتي سيتم عرضها في النرويج، قد تسببت بالفعل في إثارة الجدل قبيل افتتاح المتحف.

وترحب مديرة المتحف كارين هيندسبو، بحقيقة أن المعرض هو محل نقاش ساخن بالفعل بين المواطنين النرويجيين، حيث تقول إن "رؤيتنا هي جعل الفن متاحا للجميع، وأن يعكس الفن المجتمع والأوقات التي نعيش فيها".

ومن وجهة نظر معمارية، فإن قاعة "لايت هول"، التي أطلق عليها المهندس المعماري شوفيرك اسم "ألاباستر هول"، هي قطعا من مكانا بارزا أيضا، حيث أن جدرانها التي يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار، مصنوعة من الزجاج والرخام الذي تم تقطيعه بسمك رقيق للغاية بدرجة تسمح للضوء بالمرور من خلاله.

كما يمكن أن يمثل وضع الأعمال الفنية المعروضة تحديا كبيرا لأنه لا يمكن أن يتم دق مسامير في جدران المبنى، لذلك فإن العديد من الأعمال المعروضة تتدلى من السقف وتسبح في الأجواء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان