إذا اجتمعت صلاة الجنازة مع صلاة السنة أيهما يقدم؟
تجيب لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية:
إذا اجتمعت صلاة الجنازة مع صلاة السنة فالأولى تقديم صلاة الجنازة على صلاة السنة، فقد قال الحصكفي في "الدر المختار": [يَنْبَغِي تَقْدِيمُ الْجِنَازَةِ وَالْكُسُوفِ حَتَّى عَلَى الْفَرْضِ مَا لَمْ يَضِقْ وَقْتُهُ، فَتَأَمَّلْ]، وقال ابن عابدين في "رد المحتار على الدر المختار" (2/ 167): [(قَوْلُهُ: يَنْبَغِي إلَخْ) عِبَارَةُ الْأَشْبَاهِ: اجْتَمَعَتْ جِنَازَةٌ وَسُنَّةٌ قُدِّمَتْ الْجِنَازَةُ؛ وَأَمَّا إذَا اجْتَمَعَ كُسُوفٌ وَجُمُعَةٌ أَوْ فَرْضُ وَقْتٍ لَمْ أَرَهُ، وَيَنْبَغِي تَقْدِيمُ الْفَرْضِ إنْ ضَاقَ الْوَقْتُ، وَإِلَّا فَالْكُسُوفُ؛ لِأَنَّهُ يَخْشَى فَوَاتَهُ بِالِانْجِلَاءِ، وَلَوْ اجْتَمَعَ عِيدٌ وَكُسُوفٌ وَجِنَازَةٌ يَنْبَغِي تَقْدِيمُ الْجِنَازَةِ، وَكَذَا لَوْ اجْتَمَعَتْ مَعَ فَرْضٍ وَجُمُعَةٍ وَلَمْ يَخَفْ خُرُوجَ وَقْتِهِ].
وقال النووي في "المجموع شرح المهذب" (5/ 56): [لَوْ اجْتَمَعَ جِنَازَةٌ وَكُسُوفٌ أَوْ عِيدٌ قَدَّمَ الْجِنَازَةَ؛ لِأَنَّهُ يَخَافُ تَغَيُّرَهَا...، وَلَوْ حَضَرَتْ جِنَازَةٌ وَجُمُعَةٌ وَلَمْ يَضِقْ الْوَقْتُ قُدِّمَتْ الْجِنَازَةُ بِلَا خِلَافٍ نَصَّ عَلَيْهِ].
والله تعالى أعلى وأعلم.
فيديو قد يعجبك: