صديقي مدين لي.. فهل يجوز أخذ مالي بدون إذنه؟.. على جمعة يجيب

كتبت - سماح محمد:

ورد سؤال إلى الدكتور على جمعة - مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - من أحد مريديه بأحد مجالس العلم يقول: "صديقي مدين لي بمبلغ ولا يرده فأرسل لي صديق مشترك مبلغا أوصله إليه فهل أستطيع أن آخذ مالي من هذا المال؟" فأجاب فضيلته قائلاً:

لك أن تسترد أموالك من هذا المال إذا كان هذا الشخص غنياً لما ورد عن ابن حبان "مطل الغنى ظلم يحل عقوبته وعرضه"، وكذلك قال الإمام الشافعى: "أجازوا للظافر أن يستوفي حقه مما ظفر به من مال المدين مطلقا، سواء كان المال الذي ظفر به من جنس حقه، أو لم يكن"، أى أنه يجوز لصاحب الحق استرداد الحق من المدين إذا تسنى له وبدون إذن المدين فى حالة غنى المدين.

وأضاف جمعة عبر فيديو تم بثه اليوم من خلال الصفحة الرسمية لفضيلته فيسبوك: أما إذا كان هذا الشخص فقيرا فعليه العمل بقوله تعالى: {إِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ}.. [البقرة : 280]، فعلى صاحب الحق تحري الدقة قبل التصرف إعمالاً بقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}.. [النساء : 58].