هل من مات حريقاً يعتبر من الشهداء؟.. المفتي السابق: الشهداء نوعان
كتب - أحمد الجندي:
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن من مات حرقًا فهو شهيد، منوهًا بأن الشهداء نوعان: شهيد دنيا وآخرة وهو المقتول دفاعًا عن الوطن، وشهيد الدنيا كمن مات في حريق.
واستشهد «جمعة» خلال لقائه ببرنامج "والله أعلم" المذاع على فضائية "سي بي سي" بما روي عن جَابِرَ بْنَ عَتِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟ قَالُوا: الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ».
وأوضح أن شهيد الدُنيا والآخرة هو الذي يقتل في دفاع عن الوطن والدين، وأما شهيد الآخرة الذي يكون له أجر شهيد في الآخرة لكنه في الدنيا يطبق عليه ما يطبق على الميت العادي، فهذا أصناف منهم الميت بأنواع من الأمراض ونحو ذلك، وكالغريق في البحر.
وتابع: أن من أنواع شهداء الآخرة: موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها؛ لحديث عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد عبد الله بن رواحة فما تحوز له عن فراشه -أي تنحى- فقال: «أتدري من شهداء أمتي؟» قال: قتل المسلم شهادة، قال: «إن شهداء أمتي إذن لقليل، قتل المسلم شهادة، والطاعون شهادة، والمرأة يقتلها ولدها جمعاء».
فيديو قد يعجبك: