لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أستاذ فقه يوضح الفرق في الصيغة الصحيحة بين الأذان والإقامة

10:33 م الأحد 10 نوفمبر 2019

تعبيرية

كتبت - سماح محمد:

قال الدكتور صبري عبد الرؤوف - أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر - إنه لا خلاف بين الفقهاء في أن ألفاظ الأذان هي مثنى، ولكن محل الخلاف في ألفاظ الإقامة، وللفقهاء أقوال في هذه المسألة الفقهية.

واستشهد عبد الرؤوف بقول فقهاء الحنفية: إن ألفاظ الأذان كالإقامة مثنى، أما فقهاء المالكية والحنابلة والشافعية فقالوا: إن ألفاظ الإقامة فرادى ولا تكون مثنى، واستدل فقهاء الحنفية على ما ذهبوا إليه بما ثبت عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه أنه كان يجعل صيغة الإقامة كالأذان، أما جمهور الفقهاء فاستدلوا على أن صيغة الأذان مثنى وصيغة الإقامة تكون فرادى بما جاء في صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "أُمِرَ بِلَالٌ أَن يَشفَعَ الأَذَانَ وَأَن يُوتِرَ الإِقَامَةَ إلا الإقامَة"، وأن عن عبد الله بن عمر قال: "إِنَّمَا كَانَ الأَذَانُ عَلَى عَهدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ، وَالإِقَامَةُ مَرَّةً مَرَّةً، غَيرَ أَنَّه يَقُولُ: قَد قَامَتِ الصَّلَاةُ قَد قَامَتِ الصَّلَاةُ".

وتابع أستاذ الفقه المقارن من خلال إجابته على السؤال الوارد إليه من أحد مستمعي برنامج "بريد الإسلام" المذاع عبر أثير إذاعة القرآن الكريم والذي يقول: "ما الصيغة الصحيحة للأذان والإقامة؟" قائلاً: سئل الإمام مالك عن تثنية الأذان والإقامة فقال: لم يبلغني في النداء والإقامة إلا ما أدركت الناس عليه"، مختتمًا حديثه مؤكدا أنه لا ينبغي الابتداع في الدين بالاختلاف في هذه المسائل.

وأضاف سيادته أنه يذكر أن شيخ الإسلام ابن تيمية أجاز الإقامة بهاتين الصيغتين فقال: "وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَالصَّوَابُ مَذْهَبُ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَمَنْ وَافَقَهُمْ، وَهُوَ تَسْوِيغُ كُلِّ مَا ثَبَتَ فِي ذَلِكَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لَا يَكْرَهُونَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، إذْ تَنَوُّعُ صِفَةِ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ كَتَنَوُّعِ صِفَةِ الْقِرَاءَاتِ وَالتَّشَهُّدَاتِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يَكْرَهَ مَا سَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأُمَّتِهِ، وَمِنْ تَمَامِ السُّنَّةِ فِي مِثْلِ هَذَا أَنْ يُفْعَلَ هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً، وَهَذَا فِي مَكَانٍ وَهَذَا فِي مَكَانٍ، وَيَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يُرَاعِيَ الْقَوَاعِدَ الْكُلِّيَّةَ الَّتِي فِيهَا الِاعْتِصَامُ بِالسُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ لَا سِيَّمَا فِي مِثْلِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان