لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المفتي السابق يوضح: شكر الله يكون على وجهين.. تعرف عليهما

10:09 ص السبت 09 فبراير 2019

شكر الله يكون على وجهين.. تعرف عليهما

كتب- محمد قادوس:

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن للشكر منزلة عظيمة، فهو أرقى من الصبر والرضا، والإكثار من الشكر مستحب، خاصة عند تجدد النعمة.

واستشهد فضيلته بما ذكر صاحب (غذاء الألباب): أن الصبر واجب بلا خلاف، وأرقى منه الرضا، وأرقى منهما الشكر، بأن ترى نفس الفقر مثلا نعمة من الله أنعم بها عليك، وأن له عليك شكرها.

وكتب جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الإكثار من الشكر مستحب خاصة عند تجدد النعمة، كما ثبت أنه ﷺ كان يخر لله ساجدا شاكرا له عند سماع خبر فيه نصر أو خير، وللشكر مواضع يندب فيها كالطعام والشراب والملبس.

وتابع فضيلته أن شكر الله يكون على وجهين: شكر العام، وشكر الخاص، فالعام الحمد باللسان، وأن تعرف أن النعمة من الله. والخاص الحمد باللسان والمعرفة بالقلب والخدمة بالأركان وحفظ الجوارح عما لا يحل، وعن محمد بن كعب: الشكر هو العمل، لقوله تعالى : {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} . أي لتحصلوا بأعمالكم الشكر الواجب عليكم.

واكد فضيلة المفتي السابق أن الشكر لا يكون بالقلب والباطن فحسب، بل يكون بالجوارح فمن شكر الجوارح {أن النبي ﷺ قام حتى تورمت قدماه فقيل له: يا رسول الله أتفعل هذا بنفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: أفلا أكون عبدا شكورا}.

وقال أبو هارون: دخلت على أبي حازم فقلت له: يرحمك الله ما شكر العينين؟ قال: إذا رأيت بهما خيرا ذكرته، وإذا رأيت بهما شرا سترته، قلت: فما شكر الأذنين؟ قال: إذا سمعت بهما خيرا حفظته، وإذا سمعت بهما شرا نسيته.

قال الجنيد: الشكر أن لا ترى نفسك أهلا للنعمة .

وهذا إشارة إلى حال من أحوال القلب على الخصوص، وكل منهم يقول بحسب الحال الغالب عليه أو بما يليق بالسائل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان