لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعرف على حكم المصارعة بين الحيوانات والمال المكتسب منها والرهان عليها

08:40 م السبت 31 أغسطس 2019

حكم المصارعة بين الحيوانات

كتب- حسن محمد:

المصارعة بين الحيوانات هي من التحريش المنهي عنه شرعًا؛ فقد جاء عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه "نهى عن التحريش بين البهائم". رواه أصحاب السنن. والحديث وإن كان أهل العلم قد تكلموا في سنده، إلا أنهم ذهبوا إلى منع التحريش بين البهائم.

قال صاحب عون المعبود: (التَّحْرِيشِ بَيْنَ الْبَهَائِمِ) هُوَ الْإِغْرَاءُ، وَتَهْيِيجُ بَعْضهَا عَلَى بَعْضٍ، كَمَا يَفْعَلُ بَيْنَ الْكِبَاشِ، وَالدُّيُوكِ وَغَيْرِهَا. وَوَجْهُ النَّهْيِ أَنَّهُ إِيلَامٌ لِلْحَيَوَانَاتِ، وَإِتْعَابٌ لَهُ بِدُونِ فَائِدَةٍ، بَلْ مُجَرَّدُ عَبَثٍ.

وأفتى بتحريم مثل هذه المصارعة مجلس المجمع الفقهي الإسلامي لرابطة العالم الإسلامي في دورته العاشرة المنعقدة بمكة المكرمة في الفترة في أكتوبر 1987م، بتحريمها، وقد نظر في موضوع الملاكمة والمصارعة الحرة من حيث عدهما رياضة بدنية جائزة، وكذا في مصارعة الثيران المعتادة في بعض البلاد الأجنبية، هل تجوز في حكم الإسلام أو لا تجوز، وبعد المداولة في هذا الشأن، قالوا إن مصارعة الثيران المعتادة في بعض بلاد العالم، والتي تؤدي إلى قتل الثور ببراعة استخدام الإنسان المدرب للسلاح فهي أيضا محرمة شرعا في حكم الإسلام، لأنها تؤدي إلى قتل الحيوان تعذيبا بما يغرس في جسمه من سهام، وكثيرا ما تؤدي هذه المصارعة إلى أن يقتل الثور مصارعه، وهذه المصارعة عمل وحشي يأباه الشرع الإسلامي الذي يقول رسوله المصطفى ﷺ في الحديث الصحيح دخلت امرأة النار في هرة حبستها، فلا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.

فإذا كان هذا الحبس للهرة يوجب دخول النار يوم القيامة فكيف بحال من يعذب الثور بالسلاح حتى الموت؟!

كما جاء في القرار نصًا: "... ويقرر المجمع، أيضًا تحريم ما يقع في بعض البلاد من التحريش بين الحيوانات، كالجمال والكباش، والديكة، وغيرها، حتى يقتل، أو يؤذي بعضها بعضًا".

وإذا تبينت حرمة هذه المصارعة، تبين حكم المراهنة بالمال عليها، وأن ما يأخذه مقيمو مثل هذه المصارعة من مال- هو مال حرام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان