ما حكم توجيه زكاة المال لسداد مصروفات الطلاب الدراسية؟.. تعرف على رد البحوث الإسلامية
كـتب- عـلي شـبل:
أكد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف أن للزكاة في الشريعة الإسلامية معاني سامية، وأهدافا نبيلة، وأعظم مقاصد الزكاة تحقيق المواساة، وحماية الغني من الطمع والشُّحّ، وحماية الفقير من الحسد، وحماية المال من محق البركة، وحماية للمجتمع من القسوة ، وانعدام الإنسانية، مشيرا إلى أن الله تعالى أخبرنا في القرآن الكريم أن الزكاة طهارة وتزكية؛ فقال تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } [التوبة: 103].
واوضح المجمع في بيان مستحقيها أن الله تعالى جعل للزكاة مصارف محددة، قال تعالى {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 60] .
وردًا على سؤال يقول صاحبه: "ما حكم توجيه زكاة المال لسداد مصروفات الطلاب الدراسية؟" أجابت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع قائلة إن الواقع يكشف عن أن أولياء الطلاب المقيدين بالمدارس الخاصة والجامعات الخاصة من ميسوري الحال، وزكاة المال لا يصح دفعها للموسرين ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي" أخرجه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. أما المدارس الحكومية فيغلب بها أبناء الطبقات الفقيرة المستحقين للزكاة.
وفي خلاصة فتواها، قالت لجنة الفتوى بالمجمع إنه وعليه فللسائل أن يقصد بزكاة ماله الطلاب الفقراء فيسدد المصروفات المدرسية عنهم من زكاة ماله، ويُعد هذا من كشف الكرب والتيسير على المعسرين الذين يستحقون معونة الله تعالى وتوفيقه.
فيديو قد يعجبك: