هل يحق للمرأة رفض إعفاء زوجها للحية؟.. تعرف على رد أمين الفتوى
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك يقول فيها السائل: هل يحق للزوجة أن ترفض إطلاق الزوج لحيته؟
أجاب الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن إطلاق اللحية سُنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مضيفًا أن السعادة كل السعادة في اتباع سنته ولو في امور العادة، وأضاف انه على الزوجة ألا تتحرج من ذلك ولا تتأثم من ذلك، بشرط أن يزين الرجل لحيته ويمشطها ويهذبها وهو ما كان يحافظ عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن إعفاء اللحية سُنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، موضحًا أن إعفاء اللحية وعدم حلقها مأثور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد كان يهذبها ويأخذ من أطرافها وأعلاها بما يحسنها وتكون متناسبة مع الهيئة العامة، وكان يعتني بتنظيفها بغسلها بالماء وتخليلها وتمشيطها، وأشار في فتواه أنه يستحب ألا يزيد طول اللحية عن مقدار قبضة اليد، كما يحصل إعفاؤها بمجرد إنبات شعرها، وقد تابع الصحابةُ رضوان الله عليهم الرسولَ عليه الصلاة والسلام فيما كان يفعله وما يختاره.
وأشار إلى أنه قد وردت أحاديث نبوية عديدة ترغب في الإبقاء على اللحية والعناية بنظافتها؛ كالأحاديث المرغبة في السواك وقص الأظفار والشارب: فحمل بعض الفقهاء هذه الأحاديث على الوجوب، مع استحباب تهذيبها والأخذ منها بحيث لا تزيد على قبضة اليد كما ذكرنا، بينما ذهب بعضهم الآخر إلى أن الأمر الوارد في الأحاديث ليس للوجوب بل هو للندب، وعليه يكون إعفاء اللحية سنة يُثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، وللمسلم أن يتبع فيها ما تستحسنه بيئته ويألفه الناس ما لم يخالف نصًّا أو حكمًا غير مختلف فيه.
فيديو قد يعجبك: