الإفتاء: التوسل بالنبي جائز شرعًا ولا يجوز إنكاره
كـتب- علي شبل:
أوضحت دار الإفتاء المصرية رأي الشرع في مسألة التوسل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أجابت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار على سؤال تلقته من شخص يقول: ما حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أكدت لجنة الفتوى أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر مشروع، جرى عليه المسلمون سلفًا وخلفًا، ولا يجوز إنكار ذلك.
واستدلت اللجنة على ذلك بما أخرجه النسائي والترمذي وابن ماجه وغيرهم: "أن أعمى أتى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، إني أُصِبتُ في بَصَرِي، فادعُ اللهَ لي، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «تَوَضَّأ وصَلِّ رَكعَتَين ثم قُل: اللَّهُمَّ إني أَسألُكَ وأَتَوَجَّه إليكَ بنبيكَ مُحَمَّدٍ، يا مُحَمَّدُ، إنِّي أَستَشفِعُ بكَ في رَدِّ بَصَرِي، اللهم شَفِّع النبيَّ فِيَّ، وقال: فإن كان لكَ حاجةٌ فمِثلُ ذلكَ»، فرَدَّ اللهُ تعالى بصرَه.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
حكم التوسل بالأنبياء وأولياء الله الصالحين
كانت دار الإفتاء المصرية أوضحت أن التوسل، هو التقرب إلى الله- عزَّ وجلَّ- سواء بالأعمال الصالحة، أو بالأنبياء، أو بأولياء الله الصالحين.
واكدت الإفتاء في بيان سابق بفتواها أنه يستحب شرعًا التوسل بالنبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وبالأنبياء عليهم السلام، وبأولياء الله الصالحين، وهو مما اتفقت عليه جماهير الأمة.
وأضافت لجنة الفتوى أن التوسل من أعظم القربات إلى الله عزَّ وجلَّ؛ مستشهدة في ذلك بقول الله-تعالي- في سوره الإسراء،﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا﴾.
فيديو قد يعجبك: