لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أبرز ردود الأزهر والإفتاء على شبهات ومزاعم حول الإسلام (1)

07:20 م الأربعاء 17 نوفمبر 2021

مركز الأزهر العالمى للرصد والافتاء الالكتروني

كتبت – آمال سامي:

من آن لآخر يثير المغرضون شبهات نحو الإسلام، سواء شبهات متعلقة بالدين بشكل عام أو في شخص رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، أو حول أحد الاحكام الشرعية وغيرها، وفي عدة مواقف قام الأزهر ودار الإفتاء المصرية بالرد على هذه الشبهات في حينها، بخلاف جهودهم الكبيرة في طباعة الكتب والمنشورات في الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام، وفي السطور التالية يستعرض مصراوي أبرز ردود الازهر والإفتاء على الشبهات التي أثيرت حول الإسلام في الفترات الأخيرة...

شيخ الأزهر يستنكر وصف ماكرون للإسلام بالإرهاب

تكرر استخدام إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، لمصطلح الإرهاب الإسلامي في أكثر من موقف، وهو ما جعل شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب يرد عليه مؤكدًا أن ذلك يدل على جهل بمباديء الدين الحنيف الذي يدعو إليه الإسلام، ونشر الإمام الطيب عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي ذلك قائلًا: "وصفُ الإسلام بالإرهاب يَنُمُّ عن جهلٍ بهذا الدين الحنيف، ومجازفةٌ لا تأخذ في اعتبارها احترام عقيدة الآخرين، ودعوةٌ صريحةٌ للكراهية والعنف، ورجوعٌ إلى وحشية القرون الوسطى، واستفزازٌ كريهٌ لمشاعرِ ما يقربُ من ملياري مسلمٍ".

الإفتاء ترد على شبهة "قتل المرتد"

ردت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق على شبهة قتل الإسلام للمرتد، منوهة إلى أن هذه القضية مثلت إشكالية كبيرة في الفكر الغربي، فيظن أن الإسلام يكره الناس على اتباعه، مغفلين قوله تعالى: "لا إكراه في الدين"، وقالت دار الإفتاء المصرية إلى أن قضية قتل المرتد يمكن النظر إليها من زاويتين:

الزاوية الأولى: هى النص الشرعى النظرى الذى يبيح دم المسلم إذا ترك دينه وفارق الجماعة، والثانية: هى التطبيق التشريعى ومنهج التعامل فى قضية المرتد فى عهد النبى صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك خلفائه رضوان الله عليهم، وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن مسألة قتل المرتد لم تعن الخروج من الإسلام بقدر ما عنت الخروج على الإسلام الذي يعد جرمًا ضد النظام العام في الدولة، وأكدت الدار " أن (قضية قتل المرتد) غير مطبقة فى الواقع العملى المعيش، ووجودها فى المصادر التشريعية لم يكن عقوبة ضد حرية الفكر والعقيدة، وإنما تخضع للقانون الإدارى".

شبهة انتشار الإسلام بالسيف

ردت دار الإفتاء المصرية على شبهة انتشار الإسلام بالسيف مؤكدة أن الجهاد في الإسلام حرب في غاية النقاء والطهر والسمو، مؤكدة أن ما جعل الأمر ملتبسًا هو التعصب والجهل بحقيقة الدين الإسلامي والإصرار على جعله طرفًا في صراع حتى اشيع أن الإسلام قد انتشر بالسيف، وأوضحت "الدار" حقائق حول غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفتوحات الإسلامية، وهي أن "مجموع تحركات النبي صلى الله عليه وآله وسلم العسكرية نحو 80 غزوة وسارية، وأن القتال الفعلي لم يحدث إلا نحو 7 مرات فقط، والمحاربون كانوا كلهم من قبائل مضر أولاد عمه صلى الله عليه وآله وسلم فلم يقاتل أحدًا من ربيعة ولا قحطان، وعدد القتلى من المسلمين في كل المعارك 139، ومن المشركين 112، ومجموعهم 251، وهو عدد القتلى من حوادث السيارات في مدينة متوسطة الحجم في عام واحد، وبذلك يكون عدد القتلى في كل تحرك من تلك الثمانين 3.5 شخص، وهذا أمر مضحك مع ما جُبل عليه العرب من قوة الشكيمة والعناد في الحرب أن يكون ذلك سببًا لدخولهم الإسلام وتغيير دينهم".

مؤكدة أن الإسلام قد انتشر بعد ذلك بطريقة طبيعية لا دخل للسيف والقهر فيها، وإنما بإقامة علاقات بين المسلمين وغيرهم وعن طريق الهجرة من داخل الحجاز إلى شتى المناطق حول الأرض.

وذكرت الدار عدة خصائص لانتشار الإسلام بين ربوع العالم وهي، عدم إبادة الشعوب، ومعاملة العبيد معاملة راقية، وتعليمهم، وتدريبهم، بل وتوليتهم الحـكم في فترة اشتهرت في التاريخ الإسلامي بعصر المماليك، والإبقاء على التعددية الدينية من يهود ونصارى ومجوس؛ حيث نجد الهندوكية على ما هي عليه وأديان جنوب شرق آسيا كذلك، إقرار الحرية الفكرية، فلم يعهد أنهم نصبـوا محـاكم تفتيش لأي من أصحاب الآراء المخالفة، وظل إقليم الحجاز مصدر الدعوة الإسلامية فقيرًا حتى اكتشـاف البترول في العصر الحديث.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان