"عينهم وحشة".. هل يجوز منع الأقارب من دخول المنزل لهذا السبب؟

كتبت – آمال سامي:

"لو عندي ناس قريبة مني متأكدة أن عينهم سيئة هل حرام أن أمنعهم من دخول منزلي؟" هكذا أرسلت إحدى متابعات دار الإفتاء سؤالها في إحدى حلقات البث المباشر للدار، ليجيب الدكتور مجدي عاشور مبينًا حكم الشرع في فكرة الاعتقاد بأن فلان بعينه يحسد.

"المسألة شائكة جدًا لأن ليس عندي قطع أو دليل أن عينهم وحشة"، يجيب مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة المفتي، مؤكدًا أنه لا يصح أن نتهم الناس بالباطل لأن بهذا سوف نقطع الأرحام ونقع في أعراض الناس ونتهم الناس بالظنون، لكن إذا غلب على ظن المسلم أن فلانًا "عينه مش حلوة" فعليه أن يلجأ إلى الله ويستعيذ به، وان يحاول أن يتحاشى هذا الإنسان بقدر المستطاع دون أن يذكر له ذلك وأن يدعو له، ويقرأ المعوذتين، وأضاف عاشور أننا لا نقوم بالدواء الذي يجب أن نفعله، مشيرًا بذلك إلى ما أرشدت إليه الشريعة من أذكار وأدعية لحفظ النفس من الحسد والسحر، قائلًا أن على المسلم أن يقرأ المعوذتين والأذكار مصدقًا أنهم "دواء" وباعتقاد ويقين أنه يستعيذ بالله وسيعيذه.

وقد ذكرت دار الإفتاء المصرية في فتوى سابقة لها بقسم الفتاوى الإلكترونية، وسائل علاج الحسد، فقالت ينبغي للمحسود قراءة المعوذتين، وفاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وقراءة القرآن والذكر بصفة عامة، وعليه بالتعوذات النبوية؛ نحو: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق"، وليكثر من الدعاء لله عز وجل أن يصرف عنه السوء والعين والحسد، ولا حرج عليه في طلب الرقية من الصالحين.

ونصحت الدار بألا يظن الإنسان سوءًا بالناس فقالت: "ولا ينبغي أن يُعمِل الإنسانُ جانبَ الأوهام والظنون في الناس، فلا يجوز للمسلم أن يسيء الظن بإخوانه ويتهمهم بأنهم حسدوه لمجردِ مصادفةِ أحداثٍ تقع، قد لا يكون لها علاقة بمن يظن فيهم ذلك".