دعوت الله أن يجبر بخاطرنا ثم طُلقت أختي.. هل لم يستجب الله للدعاء؟.. مجدي عاشور يجيب

كتبت – آمال سامي:

"كنت أدعو الله أن يجبر خاطرنا ثم طلقت أختي فهل في ذلك دلالة أن الله لم يستجب الدعاء؟".. هكذا ورد السؤال إلى دار الإفتاء المصرية من إحدى المتابعات في حلقة من حلقات بثها المباشر عبر الفيسبوك، ليجيب على هذا السؤال الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن ذلك لا يدل على عدم استجابة الله للدعاء، "يمكن جبر الخاطر هو الطلاق..المهم منبقاش إحنا المتسببين في الطلاق ونرجع نقول ربنا ما استجابش ليه".

وقال عاشور إنه في حالة كان الزوج هو من ظلمها وطلقها بدون أسباب فليس معنى ذلك ان الله لم يجبر بخاطرهم، وأضاف عاشور أن الزوج الذي يطلق بلا سبب بالتأكيد كان يعاملها كـ قطعة أثاث في المنزل ولا يعاملها بشكل جيد، "القاعدة أن نمشي بالأسباب ونعمل ما أراد به الشرع ولا نكون سببًا في هدم البيوت، فإذا حدث غير المراد فهو إرادة الله وفيه الخير لي".

وأكد عاشور أن الإنسان لو اطلع على الحكمة لعلم أن الله جبر بخاطره، وذكر المثل المصري القائل لو اطلعتم على الغيب لرضيتم بالواقع، وهو من قصة سيدنا موسى فلما أطلع على الغيب علم ان ما فعله في قصة خرق السفينة وقتل الغلام صحيح، فالغيب هو حكمة الله في هذا البلاء، لذا، يقول عاشور، إن على الإنسان الصبر على البلاء حتى يظهر له حكمته مادام يأخذ بالأسباب ويرضي الله.