هل يأثم العريس إذا أخفى أنه يتلقى علاجًا نفسيًا؟ عمرو الورداني يجيب

كتبت – آمال سامي:

"إذا كان المتقدم لخطبة فتاة يعاني من مرض نفسي، هل يأثم إن أخفى أنه يتلقى علاجًا نفسيًا؟" هكذا طرح برنامج "من القلب للقلب" تلك المشكلة في إحدى حلقاته المذاعة على قناة إم بي سي مصر2، ليجيب عنه من الناحية الشرعية الدكتور عمرو الورداني، امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب بها، قائلً أن الزواج يبنى في الأساس على الوضوح والشفافية، فهي مسألة هامة أن تعرف خاصة فيما يتعلق بالأمراض.

ويقول الورداني أننا لابد أن نفرق بين أمرين أن يكون ذلك ما كان في الماضي أو مازال يعاني منه حتى الآن، وأشار الورداني إلى أنه حين يدرب الناس على قواعد الزواج يخبرهم أمرًا هاما جدا وهو أن الالتزام قبل الواجب فلا يقول أحد انا اريد أن ازوج ابني كي يستقر، فلا يزوجه حتى يستقر، وأكد الورداني أنه إذا كان هذا المرض النفسي يؤثر على الحياة الطبيعية، مثل حالة من حالات الاكتئاب والمرض لا يعرف من حوله أو يتصرف تصرفات غير مسئولة، "في حالات دي ما يروحش يتجوز إلا لما يتعالج أصلا"، ولكن ان كان قد عولج وتم شفاؤه فيجب أن يقول ذلك أيضًا حين يتقدم لخطبة فتاة لأنه يؤثر على النفسية فيما بعد، "البنات لا تؤمن أبدًا بشخص عنده حاجة ممكن تأثر على حياتها ويخفيها عنها"، وقال الورداني أن الإخفاء في هذه الحالة يساوي الكذب، والأمر سيان سواء كان من يخفي العروس أو عريسها.

وأكد الورداني أن في بعض الأوقات لا يمكن للمريض النفسي أن يدخل في علاقات جديدة، فإذا أخبره الطبيب النفسي بذلك ودخل في علاقة جديدة يكون آثما.

موضوعات متعلقة:

حكم زواج المريض النفسي والعاجز جنسيًا وإخفاء المرض عن المخطوبة.. أستاذ بالأزهر يوضح

تعافى من الإدمان فهل يجب إخبار شريكه بماضيه؟.. وأمين الفتوى يوضح حكم زواج المدمن