أستاذ بالأزهر يوضح حكم الدين في السخرية من الآخرين على السوشيال ميديا والفضائيات

كتبت - آمال سامي:

نشر الدكتور مختار عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين فرع أسيوط، على صفحته الشخصية على الفيسبوك حكم الإسلام في السخرية من الآخرين ولا سيما في البرامج الساخرة على بعض الفضائيات، وذلك ردا على سؤال ورده عن حديث (من كذب ليضحك الناس فليتبوأ مقعده من النار )؟

وأكد مرزوق أن هذا الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: "ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ويل له ويل له ". انظر سنن الترمذي أبواب الزهد باب فيمن تكلم بكلمة يضحك بها الناس رقم 2315 ، وقال هذا حديث حسن، كما رواه أحمد وأبوداود والحاكم وسنده حسن انظر صحيح الجامع رقم 13092.

وقال مرزوق إنه في هذا الحديث تحذير شديد لمن يسخرون من الغير ويستعملون الكذب لترويج بضاعتهم الرخيصة، وهم هنا يجمعون بين كبيرتين :.

1- السخرية من الآخرين وللأسف يعتبرها الجهلة فنا .

2- الكذب ليضحك الناس ، وهذه كبيرة ثانية .

وحذر مرزوق من كل ذلك مستشهدا بحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ) رواه البخاري في صحيحه في كتاب الرقاق باب حفظ اللسان رقم 6113، ومعنى ( من سخط الله ) أي مما يغضب الله عز وجل ولا يرضاه .

وأكد مرزوق أن الله تعالى قد حرم السخرية من الآخرين في قوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ) ، ليؤكد مرزوق في نهاية فتواه الحرمة الشديدة على كل الساخرين سواء كان ذلك على مواقع التواصل أو على الفضائيات أو على صفحات الجرائد بأي وجه من الوجوه .