لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

داعية يؤكد: لا يجوز شراء قبر من مال حرام ولا الدفن فيه (خاص)

03:55 م الإثنين 13 مارس 2023

الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي

كتب- محمد قادوس:

هل يجوز شراء قبر من مال حرام أو الدفن فيه؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده لابد وأن نعلم أن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، فصاحب المال الحرام لا يقبل الله منه صدقة ولا حجاً ولا صلة ولا شيئا وإنما يقاسي صاحبه أتعابه، ويتحمل حسابه، ويصلى عذابه،.

وأشار الداعيه الاسلامي إلى أمر يجب التنبه له أن تخلف بعض العقوبات عن بعض الناس في الدنيا، قد يكون شراً من نزولها بهم، فإذا رأيت العاصي الماجن المنغمس في الشهوات المعرض عن الله آمناً في أهله وماله فلا تظن أن الله تاركه، ولكنه يملي له، حتى إذا حان أخذه له أخذه أخذاً شديداً مباغتاً، فقد قال جل وعلا: (وأملي لهم إن كيدي متين ).

وأضاف علي في رده لمصراوي: بأن المكتسب مالا حراما من غناء ماجن يصاحبه رقص وخنوع ومجون إذا اشترى له قبرا وهو يعلم أنه بمال حرام فالظاهر من الآيات والأحاديث أنه يعذب فيه بسبب ما اكتسب من حرام، مؤكداً بأنه لا يجوز لورثته عند علمهم بهذا أن يدفنوه فيه بل يُدفن في مقابر الصدقة إن لم يجدوا له من يفتح له قبرا للدفن.

واستشهد الداعية بحديث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال تعالى : { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا }، وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم }، ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يمدّ يديه إلى السماء : يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغُذّي بالحرام ، فأنّى يُستجاب له ؟ ).

وأكد علي أن الله تعالى لا يقبل من الأموال إلا ما كان طيبا ، من كسب حلال ، لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في معرض ذكر الصدقة : ( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ، ولا يقبل الله إلا الطيب ، فإن الله يقبلها بيمينه...) الحديث .

والدليل أيضا على أن ما جاء من حرام فالنار أولى به قوله صلى الله عليه وسلم لسيدنا كعب:( يا كعب بن عجرة إنه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به).

أي: لا ينشأ وينمو ويزيد "لحم نبت من سحت"، أي: جسم تغذى بالحرام ونشأ فيه وترعرع منه، "إلا كانت النار أولى به"، أي: إلا كان مصيره إلى النار، فالنار أولى بكل حرام أن يحترق فيها.

وعليه فقد أكد علي، بإنه لا يجوز شراء القبر من مال حرام ولا الدفن فيه فإن صاحبه معرض للعذاب فيه.

وبقي أن نعلم أخيرا أن العذاب والمغفرة بيد الله وحده، ولا يستطيع أحد أن يجزم بأن هذا في النار وهذا في الجنة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان