لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دعاء ليلة النصف من شعبان.. الإفتاء توضح الدعاء والمشروع في هذا اليوم

03:55 م الأحد 05 مارس 2023

الدعاء

كتب- محمد قادوس:

تبدأ من مغرب اليوم الإثنين 14 من شعبان الموافق 6-3-2023 حتى فجر الثلاثاء 15 من شعبان الموافق 7-3-2023، ليلة النصف من شعبان، وهي ليلة مباركة في فضلها الكثير من الروايات والأحداث النبوية الشريفة.

وردًا على سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية يقول: ما مدى ثبوت دعاء النصف من شعبان؟ أوضحت الإفتاء أن الدعاء المشار إليه في السؤال مشتهر بين الناس، وصيغة هذا الدعاء هي:

"اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ".

وأشارت الإفتاء، في بيان فتواها، إلى أن تلاوة هذا الدعاء المخصوص، وتخصيص ليلة النصف من شعبان به، هو أمر حسن لا حرج فيه ولا منع؛ لا على جهة التحريم، ولا على جهة الكراهة. والدليل على ذلك: أن ذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء، كل ذلك مشروع ومطلوب شرعًا. قال الله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152]. والله سبحانه وتعالى أعلم.

هل لها عبادة خاصة أو دعاء معين؟.. البحوث الإسلامية يجيب

وحول فضلها وهل لها عبادة خاصة أو دعاء معين، وهل إحياء تلك الليلة المباركة بدعة أم سنة حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم، أوضح مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، في بيان سابق، أنه ورد فضل ليلة النصف من شعبان في السنة الشريفة، وأنها ليلة تُرجى فيها مغفرة الذنوب؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ" رواه ابن ماجه وغيرُه، وهو حديث حسن بشواهده.

وأشارت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل فيها من قيامه الليل؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: " قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُمْتُ حَتَّى حَرَّكْتُ إِبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ، فَرَجَعْتُ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، قَالَ: " يَا عَائِشَةُ أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ ظَنَنْتِ أَنَّ النَّبِيَّ خَاسَ بِكِ؟ "، قُلْتُ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ قُبِضْتَ لِطُولِ سُجُودِكَ، فَقَالَ: " أَتَدْرِينَ أَيَّ لَيْلَةٍ هَذِهِ؟ "، قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ ". رواه البيهقي في شعب الإيمان (5/ 361)، وقال: هذا مرسل جيد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان