إعلان

هل يبطل الأذان بسبب اللحن أو عدم الترتيب؟.. عالم أزهري يوضح

07:34 م الأحد 21 يناير 2024

تعبيرية

كتب على شبل:

تلقى الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، ثلاثة أسئلة تتعلق لأحكام الأذان الشرعية، ليجيب عنها موضحا الرأي الشرعي فيها.

وفي السؤال الأول يقول صاحبه: بعض الناس يلحن في الأذان فما حكم ذلك؟

ليرد مزوق، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، مستشهدًا بما جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية ما يلي :

اﻟﻠﺤﻦ اﻟﺬﻱ ﻳﻐﻴﺮ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ اﻷﺫاﻥ ﻛﻤﺪ ﻫﻤﺰﺓ اﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﺃﻭ ﺑﺎﺋﻪ ﻳﺒﻄﻞ اﻷﺫاﻥ،

ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻐﻴﺮ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻬﻮ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻭﻫﺬا ﻋﻨﺪ اﻟﺠﻤﻬﻮﺭ، ﻭﻫﻮ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ: اﻟﻠﺤﻦ اﻟﺬﻱ ﻳﻐﻴﺮ اﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻓﻌﻠﻪ

أما السؤال الثاني، فيقول صاحبه: ما حكم الترتيب بين كلمات الأذان؟

ليوضح العالم الأزهري الرأي الشرعي قائلا: اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺑﻴﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ اﻷﺫاﻥ: ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻤﺆﺫﻥ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ اﻷﺫاﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻨﻈﻢ ﻭاﻟﺘﺮﺗﻴﺐ اﻟﻮاﺭﺩ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺃﻭ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﺟﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺧﺮﻯ،

ﻭﻣﺬﻫﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺃﻥ اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭاﺟﺐ ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻞ اﻟﻤﺆﺫﻥ ﺫﻟﻚ اﺳﺘﺄﻧﻒ اﻷﺫاﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻪ؛ ﻷﻥ ﺗﺮﻙ اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻳﺨﻞ ﺑﺎﻹﻋﻼﻡ اﻟﻤﻘﺼﻮﺩ، ﻭﻷﻧﻪ ﺫﻛﺮ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ اﻹﺧﻼﻝ ﺑﻨﻈﻤﻪ،

ﻭﻗﻴﻞ: ﺇﻧﻪ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺘﻈﻢ ﻣﻨﻪ، ﻓﻠﻮ ﻗﺪﻡ اﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺃﻋﺎﺩ اﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥاﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺃﻭﻟﻰ.

ﺃﻣﺎ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻓﻌﻨﺪﻫﻢ اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺳﻨﺔ، ﻓﻠﻮ ﻗﺪﻡ ﻓﻲ اﻷﺫاﻥ ﺟﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺧﺮﻯ ﺃﻋﺎﺩ ﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﻓﻘﻂ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺄﻧﻔﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻪ.

وفي السؤال الثالث يقول صاحبه: ما حكم الموالاة بين ألفاظ الأذان؟

ليقول مرزوق : اﻟﻤﻮاﻻﺓ ﻓﻲ اﻷﺫاﻥ ﻫﻲ اﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﻓﺼﻞ ﺑﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﻓﻌﻞ، ﻭﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺩﻭﻥ ﺇﺭاﺩﺓ ﻛﺎﻹﻏﻤﺎء ﺃﻭ اﻟﺮﻋﺎﻑ ﺃﻭ اﻟﺠﻨﻮﻥ. ﻭاﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ اﻷﺫاﻥ ﺑﺄﻱ ﺷﻲء ﻛﺴﻜﻮﺕ ﺃﻭ ﻧﻮﻡ ﺃﻭ ﻛﻼﻡ ﺃﻭ ﺇﻏﻤﺎء ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ، ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮا ﻓﻼ ﻳﺒﻄﻞ اﻷﺫاﻥ ﻭﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ، ﻭﻫﺬا ﻋﻨﺪ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭاﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭاﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ،

ﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻓﻴﺴﻦ اﺳﺘﺌﻨﺎﻑ اﻷﺫاﻥ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ اﻟﺴﻜﻮﺕ ﻭاﻟﻜﻼﻡ.

ﻫﺬا ﻣﻊ اﺗﻔﺎﻕ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ ﻛﺮاﻫﺔ اﻟﻜﻼﻡ اﻟﻴﺴﻴﺮ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻐﻴﺮ ﺳﺒﺐ ﺃﻭ ﺿﺮﻭﺭﺓ.

ﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻃﺎﻝ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ اﻷﺫاﻥ ﺑﻜﻼﻡ ﻛﺜﻴﺮ، ﻭﻟﻮ ﻣﻀﻄﺮا ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺈﻧﻘﺎﺫ ﺃﻋﻤﻰ، ﺃﻭ ﻧﻮﻡ ﻃﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺇﻏﻤﺎء ﺃﻭ ﺟﻨﻮﻥ ﻓﻴﺒﻄﻞ اﻷﺫاﻥ ﻭﻳﺠﺐ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ، ﻭﻫﺬا ﻋﻨﺪ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭاﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭاﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻭﻫﻮ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺨﺮاﺳﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ،

ﻗﺎﻝ اﻟﺮاﻓﻌﻲ: ﻭاﻷﺷﺒﻪ ﻭﺟﻮﺏ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻋﻨﺪ ﻃﻮﻝ اﻟﻔﺼﻞ،

ﻭﻗﻄﻊ اﻟﻌﺮاﻗﻴﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺑﻌﺪﻡ اﻟﺒﻄﻼﻥ ﻣﻊ اﺳﺘﺤﺒﺎﺏ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ.

ﻭﺃﻟﺤﻖ اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺑﺤﺎﻻﺕ ﺑﻄﻼﻥ اﻷﺫاﻥ ﻭﻭﺟﻮﺏ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ اﻟﻴﺴﻴﺮ اﻟﻔﺎﺣﺶ ﻛﺎﻟﺸﺘﻢ ﻭاﻟﻘﺬﻑ.
والله تعالى أعلى وأعلم

اقرأ أيضًا:
بعد تحقق نبوءة طلاق العوضي وياسمين عبد العزيز.. عالم أزهري يعلق: فرق بين العلم والأوهام

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان