الإمام الشعراوي يروي قصّتين غيرتا مجرى حياته في صباه
كتب - أحمد الجندي:
في لقاء قديم مع الإعلامي طارق حبيب، حكى الشيخ الشعراوي إمام الدعاة عن موقفين تعرض لهما في صغره وأولهما انه كان لديه في منزل أبويه ابنة عمه وكان في نهار رمضان وحين دخل البيت وجدها تشرب في نهار رمضان فتوارى عنها حتى لا يحرجها بأنه رآها تشرب ولكنه غضب منها وعزم ألا يكلمها مرة أخرى وحين لاحظت أمه حاولت أن تعرف السبب فكي لا تفهم الأمر علي غير شكله قال لها السبب فضحكت أمه وقالت له إن البنات في سن البلوغ تحدث لهم تغيرات تسقط عنهم العبادات في أيام مخصصه لهن ولكنه لم يدرك الأمر إلا بعد ما علم به ودرسه فندم ندما شديدا وقرر أن لا يظن أبدا بأحد سوء حتى يفهم الأمر فربما يظلمه وهو لا يعلم مقصده .
والموقف الثاني أنه حين كان يدرس بالأزهر كان لا يرغب بأن يتمم دراسته الأزهرية وكان يثقل علي أبيه بطلبات حتى يكل ويطاوعه بترك الدراسة الأزهرية وذهب مع أبيه ليشتري الكثير من الكتب والمراجع التي لا حاجة له بها في دراسته فقد ليثقل علي أبيه ولكن اشتري أبوه الكتب وذهب معه محل إقامته وغلف له الكتب طيلة الليل.
وحين جاء وقت رحيل الأب ورجوعه إلي بيته ذهب معه إلي محطة القطار ليوصله ولكنه فوجئ بأن والده يعرف ما يخطط له وأنه طاوعه بجلب الكتب رغم معرفته أنه لا حاجة له بها وأن قيمة كتبه الدراسية التي يحتاجها لا تتعدي قيمتها 38 قرش لذا فقرر الشيخ الشعراوي بأن يحترم رغبة أبيه وأن يتعلم وعزم علي الاستفادة من الكتب الذي اشتراها وفوجئ والده بأنه قد قرأها واستفاد بعلمها.. رحم الله شيخنا الجليل.
فيديو قد يعجبك: