بالفيديو| هذا ما حدث بعد أن استجاب اللهُ دعوةَ سيدنا نوح على قومه
كتبت - سماح محمد:
"ما الذي حدث بعد أن استجاب اللهُ دعوةَ نبي الله نوح على قومه؟"، بهذا السؤال بدأ الأزهر الشريف الفيديو الذى تم بثه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك تحت عنوان #قصص_الأنبياء.
قال الأزهر في عرضه جانبا من قصة سيدنا نوح: أمر الله تعالى نبيه نوح أن يصنع سفينة وذلك في قوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ}.. [هود : 37]، فشرع نبي الله نوح عليه السلام في صنع السفينة، وما إن بدأ في صنعها إلا وسخر قومه منه، قال تعالى: {وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ}، فكان رده عليهم فى قوله تعالى: {قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ}.. [هود : 38].
وتابع الأزهر: وحانت ساعة تنفيذ الحكم بعد صبر طال، وبعد أن استجار نوح بالله عز وجل {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ}.. [القمر - 10 : 12]، وهنا التقى ماء الأرض بماء السماء فكانت العلامة لنوح عليه السلام أن يحمل في السفينة من كل خلق زوجين اثنين وأهله، وألا يحمل معه أحداً ممن سبق عليه القول.
واستوى نوح عليه السلام ومن معه على ظهر السفينة وهم قليل، ففتح الله أبواب السماء بماء وصفه الله أنه منهمر، وفجر الأرض عيونا ليلتقى الماء على أمر قد قدره الله سبحانه ليرتفع الماء حتى بلغ قمم الجبال الشامخة، وصار الموج المتلاطم يدمر كل شيء بأمر ربه، إلا سفينة نوح ومن معه والتى كانت يرعاه الله بحمايته ورعايته.
وهنا أبرز القرآن الكريم جانبا من القصة المباركة والتي ظهر من خلالها العقيدة وصفاء الإيمان وقوة اليقين، وذلك في شأن ولد نوح الذي كفر بنبوة أبيه، والتي تجلت في قوله تعالى {يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ}.. [هود : 42]، فما كان من الولد العاق إلا أن قال {قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}، فقال الأب النبي: {قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ}، وعندها صدر الأمر الإلهي {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ}.
وهنا يأتي المعنى والمغزى من القصص القرآني في قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}.. [يوسف : 111].
فيديو قد يعجبك: