لا تحتقر من المعصية شيئًا.. فإن الله أدخل امرأة النار لأنها حبست هرة
كتب - محمد قادوس:
تعد المعاصي والذنوب من أدران النفس وآفاتها، واول معصيةٍ كانت على الإطلاق هي معصية إبليسَ لعنه الله عندما أمره الله سبحانه وتعالى بالسجود لآدمَ الذي خلقه بيديه من ترابٍ، فتكبر إبليس ورفض أمر الله عز جل فاستحق مقابل تلك المعصية اللعنة والطرد من الجنة بعد أن كان من مقربي الجن.
ولقد خلقنا الله سبحانه وتعالى لنعبده مخلصين له الدين حيث قال وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، ونحن مستخلفون بالأرض وحملة الأمانة التي أبت الجبال حملها والله سبحانه وتعالى خلقنا لعبادته والتقرب منه، والتقرب من الله عزّ وجل طريق يملئه الراحة والسعادة، وأولياء الله سبحانه وتعالى هم من يتقربون إليه ويتذللون إليه راجين رضاه وخائفين من سخطه وعقابه.
كيفية الابتعاد عن المعاصي والآثام
أن المسلم لا بد له أن يقع في المعاصي حسب فطرته، فإن أفضَل ما يؤدّيه ليترك ما يقوم به من المعاصي أن يَربط نفسه بالله، ويقوي علاقته به، ويَستشعر عَظمة الله سبحانه وتعالى في كل وقت، وأن يخضع كل أموره وأفعاله إلى كلام الله ورسوله، قال تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وأولئك هُمُ الْمُفْلِحُونَ* وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فأولئك هُمُ الْفَائِزُونَ}.. [النور - 51 : 52].
الاستِعانة بالله عز وجل في كل أحواله والتوجه إليه في أعماله وهيئاته، والصبر على ما يَجد من ملذّات الدنيا بالصبر والتقوى.
المحافظة على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها، حيث إن الصلاة تَنهى عن الوقوع في المعاصي وتحفظ العبد من ذلك وتَجعله قريباً من الله، فبالصلوات الخمس يبقى متصلاً بالله متعلقاً فيه.
فيديو قد يعجبك: