لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حكم الدين في التحرش الجنسي بالأطفال.. وما دور الأسرة في حماية أولادهم ؟!

12:00 م السبت 07 أكتوبر 2017

حكم الدين في التحرش الجنسي بالأطفال.. وما دور الأس

اعداد – سارة عبد الخالق :

مع بداية عام دراسي جديد، ومع بداية اعتماد الأبناء على أنفسهم بالخروج خارج المنزل بمفردهم، يبدأ الأهل بالقلق على أطفالهم الصغار من أي خطر يهددهم أو أي مكروه يصيبهم.

ومن الأخطار التي قد تهدد الأطفال: التحرش الجنسي، فمع تطور وسائل الإعلام المختلفة من حولنا أصبحنا نسمع أو نقرأ أو نشاهد أخبارا ترصد بعض حالات التحرش بالأطفال سواء كانت داخل مدرسة ما أو خارجها.

فهذا الفعل الشنيع، وهذه الجريمة البشعة تعتبر من كبائر الذنوب، حفظ الله جميع الأطفال من هذا التصرف الفاحش ..

- حكم الدين في التحرش الجنسي

وفيما يتعلق بحكم الدين في التحرش الجنسي بالأطفال، جاء جواب الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الديار المصرية الذي نشر على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية فيما يخص هذه القضية قائلا:

اهتمت الشريعة الإسلامية بالطفل منذ ولادته، بل ومن قبل ولادته، وجعلت له حقوقًا، وعملت على حمايته والمحافظة عليه، والتحرش الجنسي بالأطفال يعد من أشنع الأفعال وأقبحها في نظر الشرع الشريف، وكبيرة من كبائر الذنوب تنأى عنها كل الفطر السوية، وانتهاكا صارخا للقيم الإنسانية في المجتمع.

وأضاف قائلا: فهو قتل للطفولة، وانتهاك للبراءة، وهو أيضًا - إلى كونه فعلا فاحشا- غدر وخيانة؛ لأن الصغير لا يعي ولا يفهم ما يقع عليه، كما أن أهل الصغير لا يتحرزون من تركه مع الكبار؛ لأن الأصل أنه غير مشتهى، واشتهاؤه إنما هو على خلاف الفطرة السليمة، فلا يصدر هذا الفعل إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التي تتوجه همتها إلى التلطخ والتدنس بأوحال الشهوات بطريقة بهيمية، وبلا ضابط عقلي أو إنساني.

وأوضح أن هذا الفعل لا يفكر فيه - فضلًا عن ممارسته- إلا الشذاذ الذين نزِعت الرحمة من قلوبهم، بالإضافة إلى أنه من أفعال الفحش والتفحّش التي يغض الله عز وجل صاحبها، وصدر بشأنها الوعيد الشديد في الشرع الشريف؛ فقال - صلى الله عليه وآله وسلم - : {إِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيء}، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: {إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ}.

ومن هنا، فإن على أولي الأمر أن يتصدوا لهذه الجريمة النكراء بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تسول له نفسه تلويث المجتمع بهذا الفعل المشين.

- اهتمام الشريعة بالناحية النفسية للطفل

أما بخصوص الناحية النفسية للطفل، أشار الدكتور شوقي إبراهيم علام إلى أن الشريعة اهتمت اهتمامًا خاصًّا بالصحة النفسية للصغير، وتنشئته معافى نفسيا؛ لأن الصحة النفسية هي أساس أمن المجتمع وسلامته وانسجامه، كما أن الشرع قد بين أن أهم عناصر السلامة النفسية للصغير هو ضبط المعلومة الجنسية التي قد تصل إليه عن طريق إحدى حواسه؛ بحيث لا يتأذى الصغير نفسيا بمشهد لا يجوز له رؤيته، أو معلومة صادمة في مرحلة عمرية يعيشها؛ وهذه هي الحكمة من شرع الأحكام. 

كما أمر بالتفريق بين الجنسين في المضاجع عند بلوغ سن التمييز؛ حفاظًا على الصغير والصغيرة.

- كيفية حماية الأطفال من التحرش

وأخيرا، على الوالدين والمعلمين تعليم أطفالهم كيفية الحفاظ على انفسهم من التحرش، وهناك كثير من الكتب والدراسات والهيئات المهتمة بالأطفال تقدم النصائح والإرشادات اللازمة لحماية الأطفال، فيجب على الأهل الاهتمام بذلك والإطلاع على هذه الإرشادات وتعليمها لأولادهم.

ومن ضمن الكتب التي تتحدث عن تعليم الأطففال الحفاظ على أجسادهم من التحرش، قدمت صفحة طب نفس الأطفال على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مثالا لكتاب بعنوان (إنه جسدي)، الذي يعلم الأطفال كيفية الحفاظ على أنفسهم .

حفظ الله أطفالكم من كل شر أو مكروه ..

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان