لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تريد أن تكون أغنى الناس؟ .. إذا إفعل هذا

04:12 م السبت 28 أكتوبر 2017

هل تريد أن تكون أغنى الناس؟ .. إذا إفعل هذا

بقلم – هاني ضوَّه :

جميعنا يسعى إلى الغنى .. غنى النفس وغنى المال لكي يكون مسرور القلب مرتاح البال، ولكن هل تعلم كيف تشعر بهذا الغنى حتى ولو لم تحصل على الملايين من الأموال؟ 

الإجابة تجدها في حديث الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي يبين لنا الغنى الحقيقي كيف يكون، يقول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ".

فالرضا جنة المؤمنين .. فيها يستريحون من هموم الدنيا ومشاغل النفس وضيقها .. ففي الرضا بقضاء الله وما قسمه لك غنًا في النفس وؤاحة للبال، على عكس من لا يرضى بما قسمه الله فإنه يكون على الدوام في شد وجذب مع نفسه وفي كدر وضيق.

والرضا هو سرور القلب بمر القضاء، وهو نعمة غالية وعبادة قلبية تغيب عن الكثير، من يفتقدها يشعر بالسخط والضجر ولا يتلذذ بما أعطاه الله من نعم.

والرضا هو قبول حكم الله في السراء والضراء، والعلم أن ما قسمه الله هو الخير كله، لذا قال سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي - رضي الله عنهما -:"من اتكل على حسن اختيار الله تعالى، لم يتمن غير ما اختار الله له".

وليس الرضا هو الاستسلام لواقع يمكن تغييره بالسعي والأخذ بالأسباب كالتداوي من مرض أو السعي وراء الرزق أو دفع ضرر ما، لأن الاستسلام هو الانهزام وعدم بذل الجهد والأخذ بالأسباب لتحقيق الهدف.

أما الرضا فهو استفراغك الوسع وبذل الجهد والأسباب في تحقيق الهدف، لكن لم توفق إليه، فترضى بما قسم الله لك من غير جزع، أو ضجر، أو سخط، كالذي تزوج ولم يرزق الولد رغم سعيه للعلاج، والذي أصيب بمرض لم يستطع دفعه بالدواء، والذي ابتلاه الله بالفقر وضيق ذات اليد، فاجتهد في تحصيل الغنى فلم يوفق.. هنا يأتي التحلي بصفة الرضا بما كتبه الله وقدره، فتحيل القلب إلى سرور دائم، وتشعر النفس بنعيم مقيم.

وبين الحبيب المصطفي -صلى الله عليه وآله وسلم- أن من أسرار سعادة ابن آدم رضاه بالقضاء فعن سعد بن أبي وقاص-رضي الله عنه- قال قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له ومن شقاوة بن آدم تركه استخارة الله ومن شقاوة بن آدم سخطه بما قضى الله له".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان