"تخت سليمان" بأذربيجان .. حيث مسجد مغولي بني على أنقاض معبد للنار
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
إعداد – هاني ضوه :
تضم مدينة أذربيجان العديد من الآثار التاريخية الضاربة في القدم والتي تحول بعضها بمرور العصور إلى آثار إسلامية مع دخول الإسلام إلى هناك.
من تلك الآثار "تخت سليمان" والذي كان قديمًا قلعة كبيرة للوعاظ الإيرانيين القدامى الذين كانوا يدعون بـ "لمغ" وسلطتهم كانت إبان عهدي الأشكانيين والساسانيين، ودُمر هذا المعلم التاريخي إثر الهجمات المتتالية التي شنها الروم والعرب والمغول عليه.
ومع دخول المغول إلى هناك وتحديدًا في عصر "إباكا خان" الحاكم المغولي وحفيد جنكيز خان والذي اعتنق الإسلام بعد غزوه لإيران، بنى مسجدًا فوق هذه القلعة التي تهدمت في وقت لاحق، و قد شيّده على أنقاض معبد مجوسي ساساني قديم (معبد للنار) واستخدم في بنائه الكلس والصخور الجبلية.
وقد بني المسجد فوق القلعة حول بحيرة وأحيطت بسياج من الصخور. وكانت تمتد بشكلها البيضوي حوالي 400 متر إلى الجنوب و200 متر إلى الغرب.
أما العمود الموجود في مدخل القلعة، والبالغ طوله سبعة أمتار، فكان يستعمل كصالة لخسرو برويز ولم يتبق من الأعمدة سوى واحد.
وقبل حوالي عشرين عاماً وضعت حول العمود سقالات لكي تحول دون خراب أكثر وتمنع سقوطه. ويشاهَد على أماكن عديدة من العمود بصورة واضحة آثار ترميمات قديمة.
وهناك كتابة تاريخية منقوشة على عمود صخري تقول: كان هذا المكان ايواناً لخسرو برويز، و لم يبق منه سوى عمود واحد.
ويوجد على بُعد 500 متر من القلعة سجن سليمان التاريخي الذي تروي الأساطير انّه كان محلاً لحبس الشياطين والعفاريت من الجن في عهد نبي الله سليمان عليه السلام، ولكن لا يوجد سند تاريخي يدل على صحة ذلك.
ويقع سجن سليمان على جبل تعلو قمته فوهة بركانية خامدة، ويزيد ارتفاع السجن عن 100 متر وتنبعث منه رائحة غاز قوية.
ولقلعة تخت سليمان بوابتان: إحداهما في الجانب الجنوبي والثانية في الجهة الشمالية من القلعة، و لها 38 برج مراقبة موزعة على أطرافها، وهناك 26 برجاً آخر تتوزع على أطراف المعابد.
فيديو قد يعجبك: