كيف تكون من المصلحين في 3 خطوات ؟!
اعداد- سارة عبد الخالق:
يقول الله تعالى في سورة الأعراف (آية: 170): {...........إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}.
جاء في تفسير السعدي: قال تعالى: { إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} في أقوالهم وأعمالهم ونياتهم، مصلحين لأنفسهم ولغيرهم. وهذه الآية وما أشبهها دلت على أن اللّه بعث رسله عليهم الصلاة والسلام بالصلاح لا بالفساد، وبالمنافع لا بالمضار، وأنهم بعثوا بصلاح الدارين، فكل من كان أصلح، كان أقرب إلى اتباعهم.
والمصلحون لهم أجر عظيم عند الله عز وجل، وإصلاحك في الأرض، وتعميرها دون فساد أو مضار رسالة عظيمة ومنفعة كبيرة لك ولغيرك.
فالله جل وعلا بعث الرسل والأنبياء عليهم السلام ليكونوا سببا في إصلاح الكون لا في فساده وتدميره، ومن المؤكد أن نشر المحبة والقيم النبيلة والصلاح في الأرض لغاية نبيلة تستحق المحاولة.
كن إيجابيا.. وكن مصلحا لا مخربا أو مفسدا .. فالإصلاح يكون من أدق الأمور لجلها، بداية من الكلمة قد تقول كلمة تعتقد أنها مجرد كلمة بسيطة، وهي في باطنها تحمل الفساد والضرر لآخرين.
ذكر الداعية مصطفى حسني على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) 3 معلومات هامة تساعدك في أن تكون من المصلحين، ألا وهي:
1-توبة المفسد مقبولة
2-أوقف الفساد عندك
3-ابعد عن مبررات المفسدين
تأمل هذه النقاط، لعلها تكون نقاط مفيدة وبداية موفقة لك ولغيرك تساعدك على أن تكون من المصلحين؛ فإذا كان الشخص مفسدا لا ييأس، بل رحمة الله واسعة تسع كل شيء، فتوبته مقبولة – بمشيئة الله -، جدد نيتك وتب إلى الله واستغفره على ما فعلت.
ولا تكون سببا في إشاعة الفساد والضرر والتباهى بأنك فعلت كذا وكذا، أوقف الفعل السيء عندك ولا تنشره، قرأت كلمات منذ أيام مازال صداها يرن في أذني: (مثلما هناك صدقة جارية.. هناك سيئة جارية)، تأملها وفكر في نتائجها !
لا تحاول أن تستهويك مبررات المفسدين، بأنهم يلتمسون لأنفسهم المبررات والأعذار لما يفعلونه من أفعال فاسدة خاطئة، فعلى سبيل المثال: قد تجد من يحصل على أموال أو هدايا مقابل إنجاز مصلحة لشخص ما (الرشوى) يجد لنفسه المبرر ويقول فراتبي لا يكفي احتياجات أسرتي، وهكذا !
فكر في أفعالك وتصرفاتك الصغيرة قبل الكبيرة، وإصلح قلبك، وأسأل نفسك هل هذا العمل خالص لوجه الله تعالى؟!.. هل هذا الفعل يترتب عليه فساد أم إصلاح في الأرض ؟!
قد تشعر أن السطور السابقة تقيدك وتكبلك وأنها عائق أمامك لإنجاز مصالحك، لكن مع التفكير والتوكل على الله وإخلاص النية للمولى – عز وجل- ، ومع مراقبة النفس والشعور بأن كل صغيرة وكبيرة مسجلة عليك في كتاب أعمالك الذي ستقف به يوم القيامة بين يدي الله – عز وجل -، اعتقد أن هذا يستحق المحاولة والعمل الجاد.
هيا بنا لنكون من المصلحين ..
وفقنا الله وإياكم إلى كل ما يحبه ويرضاه..
فيديو قد يعجبك: