لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تتجنب مصادر التعاسة في الدنيا ويليها الآخرة بخمسة أشياء

08:14 م الإثنين 08 يناير 2018

كيف تتجنب مصادر التعاسة في الدنيا ويليها الأخرة بخ

كتب - محمد قادوس:

جاء الإسلام لتأسيس نظامٍ بشري قائمٍ على عبادة خالقٍ واحدٍ هذا الخالق هو من خلق الكون ونظّم شؤونه وخلق الإنسان بأحسن صورةٍ، هذا المجتمع قائمٌ على المعرفة والتعاون، مبنيٌّ على التسامح والاحترام لإنسانية الإنسان، ولذلك وضع الإسلام القوانين التي تبني المجتمع على الفضيلة:

1- الصلاة.. وهي من الفرائض التي فرضها الله على المسلمين وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة)، فعند قول نبينا الكريم بني الإسلام فهذا يعني بأن أعمدة الإسلام خمس، والصلاة واحدةٌ من هذه الأعمدة التي يقام الإسلام عليها.

2- بر الوالدين.. لقد من الله علينا بنعمة وجود الأب والأم؛ حيث يعتبر الوالدان طريقاً لنا للجنة، ولذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم بضرورة بر الوالدين وضرورة طاعتهما والقيام بكل ما يحتاجانه ويطلبانه، حيث وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة العديد من الآيات القرآنية والأحاديث التي تحض على طاعة الوالدين وبرهما ففي برهما رضا الله سبحانه وتحقيق رحمته، كما أن بر الوالدين من أهم المفاتيح التي ننال بها التوفيق في الدنيا والآخرة.

3- القرآن الكريم.. لقد جعل الله القرآن الكريم هداية لعباده، وقد أعد لمن يتمسك به، ويتلوه، ويتدبره، ويعمل بأحكامه، الثواب العظيم والأجر الكبير، حيث إنه يورث الإنسان الراحة، والذكر الحسن ويرفع الله المسلم بكل آية يحفظها منه درجة في الجنة يوم القيامة، وقد جعل الله قراءة الحرف الواحد منه بعشر حسنات وعلماً أنه يجب على العبد عند قراءته لكتاب الله عزّ وجل أن يراعي جملة من آداب التلاوة.

4- عدم مصاحبة جلساء السوء وأن رفقة السوء قد تؤدي بالإنسان إلى الهلاك والضياع، فكثيرٌ من رفقاء السوء يجعلون الإنسان يرتكب أموراً قد تنعكس آثارها سلباً عليه في حياته.

وتوجد طرقٌ كثيرة لانتقاءِ صديق السوء، وذلك بالسؤال عن الشخص جيداً قبل صداقته، ومعرفة تاريخه الاجتماعي، ودراسة أخلاقه وصفاته واختبارها، وعدم الاغترار بالمظهر الخارجي للشخص، والتأكّد من مصادقته الشخص الذي تلقّى تربية سويةً في حياته، ومراقبة طريقة تعامله مع الواجبات الدينية وأدائه لها.

فالشخص القريب من الله تعالى يكون في العادة شخصاً سوياً لأنّ الصلاة تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، وتربي فيه الأخلاق الحميدة، ويجب أيضاً النظر إلى البيئة التي خرج منها الشخص قبل مصادقته، فالأهل والأخوة يؤثّرون كثيراً في شخصية ابنهم فالعائلة الصالحة تربي جيلاً صالحاً وإنساناً سوياً.

5- الإيمان بالقضاء والقدر ومن متطلبات الإيمان بالله تعالى أن يؤمن المسلم بمسألة القضاء والقدر، فلا يكتمل إيمان المسلم ما لم يؤمن به خيره وشره، وقد عرّف العلماء القدر بأنّه كل ما قدره الله سبحانه وتعالى من أمور الخلق في علمه الأزلي، أما القضاء فهو يتعلق بحكم الله سبحانه وأمره في الواقع.

وإن الإيمان بالقضاء والقدر له آثار عجيبة في حياة المسلم تجعله مطمئناً لحكم الله تعالى وقضائه في الأمر كله، وبالتالي لا ينشغل المسلم ولا يقلق للأمور الغيبيّة لاعتقاده بمعية الله سبحانه وحفظه وأن لن يصيبه إلا ما كتبه الله تعالى عليه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان