ًعبلة الكحلاوي: إياك وهذا الفعل فإنه مكروه شرعاً ومنبوذ خلقا
كتب - محمد قادوس:
نشرت الدكتورة عبلة الكحلاوي، الداعية الإسلامية وأستاذة الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعه الازهر، على صفحتها بموقع "فيسبوك"، مقولة: "لا يدعُ أحدكم أخاه بلقب يكرهه"
وقد عبرت عن رأيها بأن هذا الفعل منبوذ ومكروه شرعاً، وعليه فلا يجب لأحدكم أن يدعو أخاه بلقب يكرهه.
ولا يجوز أنْ ننادي شخصاً مثلاً بلفظ مكروه وهو لا يحبّه ولا يحبّ أن يُنادى به.
وأن التنابز بالألقاب يزرع الأحقاد والضغائن، ويهيج الغرائز والغضب عليك، ولِمَ لا تناديه بأحبّ الأسماء إليه لتعطفه إليك.
حتى إن الفقهاء قالوا: إذا أذنب الرجل ذنباً ثم تاب منه إياك أنْ تُذكِّره به أو تُعيِّره به، لأن ذلك يُعدُّ قذفاً له، إلى جانب أنك تعين عليه الشيطان.
كمن تاب عن الخمر ونقول له (يا خمورجي) وهكذا لذلك قال بعدها {بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ}.. [الحجرات : 11]، يعني بئس ما تقول لأخيك حينما تُذكِّره بماضٍ يريد أنْ ينساه، وقبيح بك أنْ تُعيِّره بعد أنْ تاب، كما أنه قبيحٌ بك الفسوق بعد الإيمان.
{وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ}.. [الحجرات : 11]، أي ومن لم يتبْ عن اللَّمز والتنابز فأولئك هم الظالمون بتعريض أنفسهم للعذاب.
فيديو قد يعجبك: