لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غائب ينتظره المؤمن بالخير ويراه الغافل بعيدًا فما هو؟

05:38 م الأربعاء 11 أبريل 2018

غائب ينتظره المؤمن بالخير ويراه الغافل بعيدًا فما

كتب - أحمد الجندي:

الموت عبارة عن خروج النفس التى يسميها الناس الروح من الجسد الإنسانى خروجا نهائيا فى الدنيا أى انفصال النفس عن الجسد انفصالا يؤدى لتوقف أجهزة الجسد عن العمل.

الموت فرحة أم حزن للميت؟

يظن كثير من البشر أن الموت عند الميت حادث يتسبب فى حزنه وغمه والحق هو أن الموت يكون سبب فى حزن الميت إذا كان كافرا لأنه يتسبب – أى الموت – فى دخوله العذاب المهين وهذا العذاب يسبب الآلام والأحزان وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام: {ولو ترى إذ الظالمون فى غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون}.

والموت يكون سبب فى فرح الميت إذا كان مسلما لأنه يتسبب فى دخوله الجنة حيث الملذات والمتع الدائمة والدليل قوله تعالى بسورة الفجر {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى}.

فالله يرضى المسلم عند الموت بإدخاله فى زمرة عباده الذين فى الجنة والدليل قوله تعالى بسورة آل عمران "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ويستبشرون بنعمة من الله وفضل "

لاحظ العبارات "فرحين بما أتاهم الله "و "يستبشرون "مرتين و"ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون "تجد أنها كلها تدل على أن الميت المسلم يكون فى حالة فرح .

الموت والأهل والأصحاب :

إذا كان الموت فرحة للميت المسلم فالواجب يحتم على الناس من الأهل والأصحاب أحد أمرين:

1-أن يفرح الناس لدخول الميت المسلم الجنة والدليل على ذلك أن الله طالبنا ألا نخاف عليهم لأنهم اتبعوا الهدى والخوف المرفوض هنا هو الذى يولد الحزن وما دام المطلوب هو عدم الخوف وهو الشجاعة التى تولد الفرح فعلينا أن نفرح عند موت أى مسلم وإذا كان الميت المسلم طبقا للنصوص لا يحزن عند الموت وهو فى الجنة فعلينا نحن أن نكون مثله لا نحزن على فراقه ونفرح وهذا أمر لا ينفذه سوى الشجعان وهم قلة .

2- الحزن المقبول وهو مشروط بالحزن القلبى والبكاء الصامت والحديث الطيب وما عدا هذا فهو حرام سواء لطم خدود أو شق ملابس أو دعاء من أدعية الكفر.

كراهية الموت:

إن كثير من البشر يكرهون الموت ويحبون الحياة والسبب فى الكراهية هو خوف هؤلاء البشر من دخول العذاب بسبب ما فعلوه فى حياتهم من ذنوب ولذا تجد هؤلاء يتمنون لو عاش أحدهم ألف سنة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة: {ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر}، ويخطىء الناس عندما يطلقون على الخوف على مصير الأهل والأصحاب إذا مات الإنسان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان