لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف ظلم الفهم المغلوط حديث "ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"؟

03:39 م الأربعاء 18 يوليه 2018

كتب - أحمد الجندي:

خطفت رئيسة كرواتيا كوليندا كيتاروفيتش الأنظار في الأيام الأخيرة بعد حضورها مباريات الفريق الكرواتي في كأس العالم في روسيا وسط في المدرجات، مرتدية قميص المنتخب الكرواتي بدلًا من الملابس الرسمية المعتادة للرؤساء في هذه المناسبات.

بعد ظهور كيتاروفيتش كأيقونة لكأس العالم، جاء ربطها برؤساء نساء مثل أنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا، وتيريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة، مع تعليقات على صورهن بمواقع التواصل الإجتماعي معنونة بجزء من الحديث النبوي "ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"، كنوع من السخرية، وأثار البعض شبهة اتهام الإسلام بتحريم ولاية المرأة للعمل العام والقضاء؛ لأنها في نظره غير كاملة الأهلية ولا تصلح لتولي المسؤولية.

وهذا الحديث نصه:عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :( لَقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ الْجَمَلِ بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الْجَمَلِ فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ . قَالَ : لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ : لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً )

الداعية الإسلامي خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قد شرح معنى الحديث بأنه خاص ببنت كسرى، لأن رسول صلى الله عليه وآله وسلم بعث بكتابه إلى المقوقس فأحسن استقبال السفير، أما كسرى فمزق الكتاب وقتل الرسول المبعوث إليه، ثم مات كسرى على يد ولده، وقبل أن يموت وضع سما داخل إناء صغير وكتب عليه "إكسير الحياة"، وبعد أن قتله ابنه فتش فى أغراضه فوجد الإناء فشرب منه ومات، وهنا اشتهرت مقولة "المقتول الذى قتل قاتله"، وبعد موتهما تولت بنت كسرى الحكم، فلما علم النبى صلى الله عليه وآله وسلم بذلك قال: «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة»، فكان يقصد الروم بقوله قوم وليس عموم الناس .


أما الدكتور محمد عمارة -المفكر الإسلامي المعروف -أوضح في تصريح سابق له أن الولاية بكسر الواو وفتحها هي النصرة وكل من ولي أمر الآخر فهو وليه، فالمسلمون مجمعون على أن الإسلام سبق كل الشرائع الوضعية والحضارات الإنسانية عندما أعطى المرأة ذمة مالية خاصة، وولاية وسلطاناً على أموالها، كما أن لها ولاية على نفسها، تؤسس لها حرية وسلطاناً في زواجها، وسلطانها في هذا يعلو سلطان وليها الخاص والولي العام، وأيضاً المسلمون مجمعون على أن للمرأة ولاية ورعاية وسلطاناً في بيت زوجها، وفي تربية أبنائها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان