لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار| المقرئ عبدالفتاح الطاروطي يكشف أسرارًا من حياته وقصة إنشاء معهد علوم قراءات القرآن الكريم

02:01 م الجمعة 04 أكتوبر 2019

حوار - محمد قادوس

استهل القارئ الدكتور عبدالفتاح الطاروطي -ابن قرية طاروط بمحافظة الشرقية، والذي بزغ اسمه في عالم قراءة القرآن الكريم، حواره مع مصراوي عن نشأته قائلا: ولدت في 29 أبريل عام 1965 بالشرقية قرية طاروط مركز الزقازيق، حفظت القرآن الكريم وأنا عمري 8 سنوات، من أسرة قرآنية، والدي كان موظفًا بالأوقاف خادمًا لمسجدٍ، ودائمًا ما أفتخر بوالدي رحمة الله عليه؛ لأنه وسام على صدري وشرف أفتخر به؛ لأنه كان خادمًا لبيت الله.

الانتقال من التعليم العام إلى الأزهر الشريف

كان الطاروطي في التعليم العام حتى الصف الرابع الابتدائي وقد أشاروا على والده بأن يلتحق بالأزهر الشريف، وكانت نقلة له وفاتحة خير وبركة في عالم التلاوة، فكان يرتل القرآن الكريم يوميًا في طابور الصباح في معهد الزقازيق الديني، وهذا ما أهله تربويًا ونفسيًا لمواجهة الجمهور.

ارتدى العمامة والزي الأزهري في الصف الأول الإعدادي، ثم انطلق في عالم التلاوة.

فرصة التلاوة بين المشايخ

قرأ بجوار فضيلة الشيخ محمد الليثي، وكان عمره أربعة عشرة عامًا، وقرأ بجوار فضيلة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد الزناتي وكان عمره خمسة عشر عاماً، وقد أكمل الشهرة في المرحلة الثانوية، ولم تشغله القراءة عن تحصيل العلم.

محطات القرآن الكريم في العائلة

وحول محطات القرآن الكريم في العائلة، قال فضيلة الشيخ الدكتور عبدالفتاح الطاروطي، في حوار خاص لـ "مصراوي":

كان أبي يعمل خادمًا للقرآن الكريم في مسجد الثورة بمصر الجديدة، وأراد أن يحقق فينا أمله حتى أكرمني الله بحفظ القرآن الكريم، ثم أخي الشيخ محمد الطاروطي، وهو الآن قارئ في إذاعة القرآن الكريم، ثم شقيقتي هناء، وهي الآن موجه بالتربية والتعليم، وتلتها شقيقتي الدكتورة عزة طبيبة الأسنان، وكل هذا من بركة القرآن الكريم، وقد أصبحت رسالة فينا وفي أولادنا.

ـ من هو مكتشف صوتك؟

كان سيدنا ومعلمنا يعطيني الفرصة للأذان والإقامة فلما وجد الأذان به ترنم وتنغيم جيد، بدأ يعطيني الفرصة لأقرأ خمس دقائق بين الأذان والإقامة، ثم بدأ شيخي فضيلة الشيخ عبدالمقصود النجار يصطحبني في المناسبات التي كان يقرأ فيها، وكان يعطيني الفرصة لأقرأ أمام الناس، ثم بدأت أقول الدعاء بجوار محفظي فضيلة الشيخ عبدالمقصود النجار.

ـ ما الفرق بين الكُتَّاب قديمًا ودور تحفيظ القرآن الكريم حاليا؟

كان حفظي للقرآن الكريم كله بالكتّاب، كان محفظي للقرآن الكريم لا عمل له إلا الكتّاب، لا شيء آخر يشغله عن الكتّاب، ومن أهم الأمور عنده أن يعلم الطالب الحروف وقراءتها الصحيحة، وكان يعلمه أيضا الخط.

كل من تخرج في الكتّاب خطه جميل، ويجيد القراءة في المصحف قبل أن يدخل الصف الأول الابتدائي، بينما يدخل الطالب المرحلة الإعدادية الآن وهو لا يستطيع أن يكتب اسمه على السبورة، وأوجه هذه المشكلة لوزارة التربية والتعليم، لأن التعليم تدهور، إذ كيف يصل الطلاب للمرحلة الإعدادية وهم لا يجيدون القراءة والكتابة؟

أيامنا كان الطلاب في المرحلة الإعدادية يكتبون الشعر، والآن أصبح عندنا ندرة في هذا الموضوع، إلا أن هذا الموضوع موجود في مدارس متقدمة متميزة تهتم بكل هذه المواهب.

القراءة والابتهال من الأشياء التي يميل قلبي إليها، ولي كثير من مقاطع الابتهالات الدينية التي أديتها بتميز ويثني عليها أهل التخصص، لكن دائمًا أحترم خصوصية أنني قارئ ولست مبتهلًا، فالقارئ يجيد الابتهال، ونادرًا ما تجد مبتهلاً قارئًا للقرآن.

من هم أكثر المشايخ الذين تأثرت بهم في القراءة؟

المدارس القرائية متعددة الألوان، ولها تأثيرها؛ فمن الأمور التي تبهرك أن تجد قارئًا مثل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وتجد قارئًا ينبهر بفنه مثل الشيخ مصطفي إسماعيل، وتجد قارئًا ينبهر بإتقانه مثل الشيخ الحصري، وتجد من جاء لنا بالتجديد مثل الشيخ راغب غلوش، والشيخ محمد الليثي، وتجد نماذج بعدهم مثل الشيخ محمد الطاروطي.

القراءة أم الابتهال الأقرب إلى قلبِكَ؟

كلاهما معا فالقراءة والابتهال من الأشياء التي يميل قلبي إليهما.

ـ من هم المبتهلون الأحب إلى قلبك والذين تود أن تسمعهم؟

قديمًا كان الشيخ طه الفشني، والشيخ نصر الدين طوبار وفضيلة الشيخ محمد عمران، وحديثاً الشيخ عبدالتواب البساتيني، ومن الشباب الآن والأقرب إلى قلبي، الشيخ محمد عبدالرؤوف السوهاجي، وكثير من المبتهلين لكن لا يتسع المجال إلى ذكرهم.

ـ هل وجدت صعوبة لكي يصل صوتك إلى الناس؟

كل صاحب موهبة موهبته تمهد له الطريق، والصعوبة أن تكون موهبتك محدودة، أو غير لافتة للنظر، فتجد مشقة وستضطر تتدخل بعلاقاتك لتمهد لنفسك الوصول للناس، فلم أكن أقرأ في مكانٍ ولم يكن يعرفني أي شخص؛ ليعرف من هو الشخص الذي يقرأ بهذا الصوت؟!، ولا بد أن يقف ويعرف من هو القارئ صاحب الصوت العزب.

ـ ما أحب الطرق إلى قلبك عند قراءتك للقرآن الكريم؟

المستمع إذا كان فاهمًا ومثقفًا وعنده دراية بالطرق التي نقرأ بها يشجع القارئ على الإبداع والابتكار، وإذا كنت تقرأ في مستوى من الناس غير مؤهلين فنيًا وغير مثقفين يحصر القارئ نفسه في مقامات معينة مثل مقام الرصد، ومقام الحواجز، ولا يكون مبدعًا حين يأتي بسيكا ويأتي بعجم؛ لأنه وجد الناس غير مدركين لهذه الطرق من القراءة، فهو يأتي بالطرق التي يكون بها ملفتًا للنظر؛ لأنها تعتمد على قوة الصوت وطول النفس، فكلما قرأ في بيئة مثقفة على دراية بالتلاوة وأحكامها يكون حظه أوفر ليكون مبدعًا ومبتكرًا في أدائه ويأتي بما لم يأتِ به من قبل.

ماذا يعني علم القراءات؟

هو علم معرفة لهجات القرآن الكريم؛ لأنه جاء من باب التخفيف عن القبائل العربية حتى يكون القرآن الكريم سهلاً ميسورا، ولا يكون به صعوبة في قراءته؛ فأنزل القرآن على سبعة أحرف، أي سبع لهجات، وهو علم متواتر عن رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وعن رب العزة، وهكذا قرأها سيدنا جبريل لسيدنا رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وهكذا علمها سيدنا جبريل لصحابة رسول الله، والأزهر يبذل جهدًا كبيرًا في معاهد القراءات للحفاظ على هذا العلم، لكن المقبلين عليه قليلون والمتخصصون والمتميزون فيه متفردون، وأصبحت نسبة الإقبال عليه ضعيفة؛ لأنه علم صعب يحتاج إلى تفرغ لحفظ متن الشاطبية والطيبة والجزرية، ويحتاج إلى عقلية غير منشغلة بأمور كثيرة، وكذلك يحتاج إلى المداومة والمراجعة.

هل قبلت رأس الشيخ السيد متولي؟ ولماذا؟

نعم، وبكل فخر؛ لأنه في منزلة والدي، وأنا لا أقبل رأس الشيخ السيد متولي فقط بل أقبل كل رأس تحفظ القرآن الكريم، وأقبل يد كل من سبقني إلى عالم التلاوة، فهم في مقام مشايخي ومعلمِيّ، إنني أجلهم وأقدرهم.

ما رسالتكَ إلى القراء الجدد؟

لن تكون قارئًا في رفعةٍ إلا إذا احترمت من سبقوكَ في عالم التلاوة، ولا تظن أن التكبر والغرور هو الذي يرفعك، ولكن التواضع والانكسار وإيثار الآخرين والمبالغة في آدابهم واحترامهم لك هو الذي يرفعك حتى وإن كنتَ ذا موهبة متوسطة.

ما أبرز المواقف مع الشيخ السيد متولي:

الشيخ السيد كان قريبًا مني وأنا قريب منه، كنت أتعامل معه كابن له، وكان يحكي لي ما يحزنه وما يؤلمه، من مواقف شخصية ومواقف في العمل، ولما أحس بعض الناس بهذه الصلة القوية أرادوا أن يفسدوا هذه العلاقة.

قال الشيخ السيد عني: عبدالفتاح الطاروطي قارئ متميز ومبدع ومبتكر، وأجمل ما فيه أدبه واحترامه لمشايخه الأكبر منه سنًا، مع العلم بأن الشيخ السيد متولي دخل الإذاعة بعدي بثلاث سنوات.

ما هي بعض الدول التي سافرتها وقد تأثرت بصوتك؟ ولو أتيحت لكَ فرصه السفر مرة أخرى لها ستسافر؟

لا أود السفر مرة أخرى؛ لأنه يوجد داخل مصر ما يشغلني مثل المعهد الطاروطي، الذي أخذ وقتي، فسافرت أمريكا سنه 97 وأسلم عشرة أشخاص، وسافرت إسبانيا سنه 99 وأسلم 5 من النساء، وسافرت جنوب أفريقيا عام 2003 وأسلم شخص واحد هناك، وسافرت باكستان ثلاث مرات وتركيا ثلاث مرات وإيران 15 مرة، إضافة إلى بعض الدول التي سافرتها وأسلم الكثير فيها.

ـ ما فكرة المعهد ومن أين جاءت؟

فكرة المعهد جاءت في وقت وجدنا فيه الشباب القراء يندفعون إلى عالم التلاوة دون إعداد علمي أو نفسي أو تربوي ما جعل هناك حالة من الضجيج والصياح بين المعرفة واللا معرفة، وهذا يمثل خطورة شديدة جدًا على مدرسة التلاوة في مصر حتى أن بعض الناس قد رددوا مقولة: لقد انسحب البساط من تحت أقدام القراء المصريين.

أردنا أن نقول إن المدرسة المصرية هي الأصل وهي الأساس وهي المتفردة، ولها القيادة في عالم التلاوة ترتيلاً وتجويدًا، تأثر بها الكثير من قراء العالم الإسلامي، حتى المشايخ السعوديين تعلموا على يد مشايخ وعلماء في مصر.

أردنا أن نقيم مبنى يشمل ويجمع كل ما يخص قارئ القرآن الكريم تربويًا، علميًا، بدنيًا، ونفسيًا، به تدريس علم وأحكام التجويد، ويدرس فيه وكيل قراء الشرقية الشيخ الشحات شاهين، والدكتور أحمد عبدالحكيم، والدكتور محمد كحيلة أستاذ بكلية القرآن الكريم، ثم علم المقامات الصوتية وعلم النغم للدكتور طه محمد عبدالوهاب الخبير الصوتي، والمحكم الدولي، وأقدم مدة هنا وتسمي بنا شخصية القارئ المتميز أو المحترف، ويوجد أيضا الجانب البدني للدكتور محمد الوجيز رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة لكيفية المحافظة على الجهاز التنفسي، ويساعدنا الدكتور رمضان نافع أستاذ أمراض الصدر والحساسية لكيفية المحافظة على الجهاز التنفسي.

ـ هل يوجد إقبال من الشباب أو القراء؟

نحن في الدورة السادسة، الدورة عباره عن شهرين، كل أسبوع ثلاثة أيام دراسية، وتخرج خمس دفعات، ونحن الآن بدراسة الدفعة السادسة، وكل دورة بها بين 30 إلى 40 طالبًا في كل دورة.

ـ هل من شروط التقديم بالمعهد حفظ القرآن الكريم؟

كنا في بداية الأمر نشترط أن يكون المتقدم حافظًا للقرآن الكريم، ووجدنا أن هذا الأمر صعب جدًا، ويمكن أن يحرم الكثيرين من التقديم، فأخذنا من يحفظ ربع القرآن، ومن يحفظ نصف القرآن، ولا نعطي شهادة إلا لمن ختم القرآن الكريم وحفظه بأكمله.

ـ هل يوجد اختبارات؟ وكيف تكون؟

يقرأ الطالب مقطعًا من التلاوة لكي نري تمكنه الصوتي وانتقالاته النغمية السليمة وإتقانه لأحكام التجويد، وأن يكون مريحًا في أدائه ومتقنًا في أسلوبه، وبالتالي نستبشر له خيرًا، فإن وجدانه صاحب موهبة سليمة فمن الممكن أن نتبناه ونقدم له في إذاعة القرآن الكريم، أو في المسابقات الدولية؛ ليمثل مصر في المحافل الدولية.

هل العمامة مهمه لقارئ القرآن الكريم؟

على القارئ أن يهتم بنفسه وبمظهره؛ لأن الناس قبل أن تسمع صوت القارئ ينظرون إلى شكله وسمته فلا بد أن يهتم بزيه؛ لأن الزي يرى فيه الناس وقار قارئ القرآن الكريم.

ـ ما وصيتك لقارئ القرآن الكريم وللشباب عمومًا؟

يوجد فرصه كبيرة جدًا لكم بعد طول انتظار في معهد الطاروطي لإعداد القراء والمبتهلين، وهو الأول من نوعه على مستوي مصر والعالم، ويتم به تدريس كل المواد التي تخدم قارئ القرآن الكريم، وعليكم أن تستغلوا هذه الفرصة، فهذا المعهد يقدم هذا العمل خدمة للشباب الذي يود أن يتعلم تلاوة القرآن الكريم.

هل يوجد دارسون بالمعهد من خارج المحافظة؟

يوجد دارسون من أقصى الصعيد والإسكندرية وكفر الشيخ والبحيرة، ووافدون من أفغانستان، وبنجلادش.

ـ ما وجهة نظرك في التعليم الأزهري؟

الأصل في التعليم الأزهري هو حفظ القرآن الكريم، فيخدم أولاده بأنه لا يوجد أي طالب يحصل على الثانوية الأزهرية، ولا يجد له مكان في الجامعة، وهذه أهم ميزه في الأزهر الشريف، وهذا أمر لا يتوفر في التعليم العام، ولكن انصرف الناس عن التعليم الأزهري؛ نظرًا لما أصابه في الفترة الماضية من نتائج في الشهادات الإعدادية والثانوية التي تتراوح نتائجها بين 13: 15%، وهذا شيء مرعب، وبهذا قد تم الابتعاد عن التعليم الأزهري.

ما نصيحتك للتعليم الأزهري والتعليم العام؟

كنت أُدرّس في التعليم العام اللغة العربية والقرآن الكريم، وكان مدير المدرسة لا يشعرني بأنني ضيف في المدرسة أو إنني مجرد أستاذ بجدول، ولكن كان يشعرني بأنني أؤدي رسالتي كمعلم في المدرسة، وكان يعطيني الحق بأن أعاقب المقصر في حفظ القرآن الكريم، ولكن في هذه الأيام لا يوجد هذا الأمر، وقد تدهور الحال إلى حد أن الطلاب لا يعرفون الكتابة والقراءة.

وأطالب التعليم العام بأن تكون مادة الدين مادة أساسية لها درجاتٍ، وتوضع في الشهادة، وهذا سينعكس على الطالب في استقامته، وفي أخلاقه وفي صلاته وصيامه، وفي أخلاقه فلا يكون إرهابيًا، ولا يكون شخصًا يسهل استغلاله لتدمير بلده أو يستخدم في المخاطر التي نراها هذه الأيام، وإن مادة الدين هي التي تقضي على معني كل هذه الأشياء.

واختتم بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ* وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ}.. [المدثر5:1].

شهادات من طلاب المعهد

الشيخ رضا رجب البسيوني

هو أحد الطلاب الموجودين بالمعهد وهو من حفظة القرآن الكريم في العاشرة من عمره ومعه إجازة حفص عن نافع من أحد محفظيه قال: المعهد هو مكان متكامل تعلمنا فيه الكثير، وهو ليس مقتصرًا على شيء واحد بل هو متعدد الأمور؛ التي تعلم القارئ معني الانضباط والحفظ والتلاوة وحتى التنسيق في الزي الأزهري.

مصطفي عطا

هو أيضا أحد الطلاب الموجودين في المعهد أكد أن: المعهد هنا هو منزلي الثاني؛ لأن الدكتور عبدالفتاح الطاروطي يعلمنا معني الحب؛ لهذا المكان الذي لم يقتصر على أن يكون للتعليم فقط، بل هو أيضا بمثابة أبي، وأضاف مصطفي: الكتّاب قديمًا كان له مهابة قوية وروح، وكان يعطي حماسًا للطلاب الذين يحفظون القرآن الكريم في الكتّاب، هذا بخلاف دور تحفيظ القرآن الموجودة الآن.

محمد من دولة بنجلادش

هو أحد طلاب هذه الدورة أيضا أضاف أنه، جاء إلى هنا لكي يتعلم أحكام التجويد والتلاوة؛ لأن من تخرجوا في هذا المعهد رآهم متفوقين في القراءة والتلاوة والتجويد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان