لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

علامات الساعة.. المفتي السابق يوضح: من هم يأجوج ومأجوج

05:06 م الأربعاء 13 فبراير 2019

الدكتور علي جمعة

(مصراوي):

واصل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، حديثه عن علامات الساعة الكبرى والصغرى، متحدثاً عن موت سيدنا عيسى عليه السلام ودفنه وخروج يأجوج ومأجوج.

وكتب فضيلته، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، متحدثا عن موت سيدنا عيسى عليه السلام ودفنه:

اختلف اللغويون في تفسير معنى يأجوج ومأجوج، وذلك للاختلاف في أصل الكلمتين، فقيل : هما اسمان أعجميان منعا من الصرف للعلمية والعجمة، وعليه فليس لهما اشتقاق.

وقيل : بل هما عربيان، وعلى هذا القول اختلف في اشتقاقهما، فقيل: من أجيج النار وهو التهابها، وقيل: من الأجاج وهو الماء الشديد الملوحة، وقيل: من الأج وهو سرعة العدو، وقيل: من الأجّة بالتشديد وهي الاختلاط والاضطراب.

وقرأ جمهور القراء ياجوج وماجوج بدون همز، وأما قراءة عاصم فهي بالهمزة الساكنة فيهما. ويبدو أن جميع ما ذكر في اشتقاقهما مناسب لحالهم، ويؤيد الاشتقاق من ماج قوله تعالى : {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ}. وذلك حين يخرجون من السد.

من هم يأجوج ومأجوج ؟

وأوضح فضيلة المفتي السابق أن يأجوج ومأجوج من بني آدم من نسل يافث بن نوح، وهو أبو الترك، قال الحافظ ابن حجر : (ويأجوج ومأجوج قبيلتان من ولد يافث بن نوح، روى بن مردويه والحاكم من حديث حذيفة مرفوعا : (يأجوج أمة، ومأجوج أمة، كل أمة أربعمائة ألف رجل، لا يموت أحدهم حتى ينظر إلى ألف رجل من صلبه، كلهم قد حمل السلاح، لا يمرون على شيء إذا خرجوا إلا أكلوه ويأكلون من مات منهم) [فتح الباري]

فهما من ولد آدم وحواء، ويؤيد ذلك حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول ﷺ : يقول الله عز وجل يوم القيامة : يا آدم ، يقول : لبيك ربنا وسعديك ، فينادى بصوت : إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ، قال : يا رب ، وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف ( أراه قال ) تسعمائة وتسعة وتسعين ، فحينئذ تضع الحامل حملها ، ويشيب الوليد ، (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) . فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم ، فقال النبي ﷺ : من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبرنا، ثم قال : ثلث أهل الجنة، فكبرنا، ثم قال : شطر أهل الجنة فكبرنا) [رواه البخاري ومسلم].

وتابع فضيلته أن بداية ذكر يأجوج ومأجوج في القرآن كان في سورة الكهف، في قصة ذلك الملك الصالح الذي سماه القرآن ذا القرنين، وفي الحلقة المقبلة نتابع شيئا من قصته........(يتبع)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان