لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإفتاء تحذر من تدخل الأقارب في شئون الزوجين: الكل ينحاز إلى أهله

02:39 م السبت 16 فبراير 2019

دار الإفتاء المصرية

كتب ـ محمد قادوس:

في إطار اهتمام دار الافتاء المصرية برعايه الأسرة المسلمة، حذرت وحدة الإرشاد الأسري التابعة للدار من دخول الشيطان بين الأزواج لهدم الأسر الناشئة، وذلك في ظل ارتفاع معدل الطلاق داخل المجتمع.
ونشرت الدار، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، مستشهدة التحذير النبي ﷺ لنا من تربُّص الشيطان بالأسرة، فعن جابر رضى الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ [جنوده]، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ [يُقرِّبُه] مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ، فَيَلْتَزِمُهُ [يعانقه]». (صحيح مسلم).

وحذرت وحدة الإرشاد الأسري من تدخل الأقارب في شئون الزوجين الشخصية ما يُشكِّل مشكلة حقيقية؛ لأن كلًّا من الزوجين ينحاز لأهله، والخطر أن يصل الأمر إلى أن تتخذ الحماة - أم الزوج أو أم الزوجة-موقف العدو الذي يقف بالمرصاد لزوج ابنتها أو زوجة ابنها، وتتصيّد الأخطاء وتستغلها في سبيل تعكير صفو الحياة الزوجية.

وأكدت أن أكثر العلاقات الاجتماعية تأثيرًا على الزوجين هي العلاقة بين أسرَتي الزوج والزوجة، وفي بعض الأحيان تنجم المشاكل الزوجية بسبب التدخل العائلي في شئون الزوجين، أو بسبب سوء الإرشاد العائلي لهما، كأن تستشير الزوجة أمها في مشاكلها الزوجية، أو يستشير الزوج والدته، فيشيران عليهما من خلال تجاربهما الشخصية، وهي ليست ناجحة بالضرورة، فينعكس ذلك بالتأكيد على حياة الزوجين.

وأشارت وحدة الإرشاد الأسري إلى أن الله عز وجل جعل العلاقة الزوجية أعظم وأسمى علاقة، ووصف الميثاق الزوجي بالميثاق الغليظ، قال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [سورة النساء: 21]، واعتبر أن أعظم الخبائث أن يتدخل متدخل فيكدر ويفسد ما بين الزوجين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان