لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المفتي السابق يجيب عن السؤال: كيف نفهم عن الله مراده؟

12:15 م الإثنين 15 أبريل 2019

الدكتور علي جمعة

كتب ـ محمد قادوس:

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن معنا كتابًا وسنة كنزين من كنوز الله في أرضه سمح لنا وأذِن لنا أن نطلع عليها وأن نتدبر فيها وأن ننهل منها، وجعل القرآن معجزة رسالةٍ إلى يوم الدين، وجعل السنة هاديةً لعباده المؤمنين.

ونشر جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، سؤالاً تلقاه يقول: "كيف كان الصحابة الكرام والأئمة الأعلام والمهتدون من أولياء الله الصالحين يفهمون عن الله مراده؟ كيف هذا الفهم؟ وكيف نفهم؟"، أجاب عنه فضيلته قائلاً:

نفهم عن الله مراده بأمور منها: أن نفهم العربية التي نزل بها الكتاب، والتي كانت لما تمكنت فيهم خرّوا سجّدًا لله رب العالمين عندما سمعوا آية من آيات الله، أو عندما قرأوا سورة من أقصر سور القرآن، أو عندما فهموا عن الله مراده وضحّوا بحياتهم في سبيل تلك الدعوة المباركة الشريفة، ولذلك كان من أهم الأمور التي تُهدم عند المستعمرين هي لغة القرآن.

وتابع: أول شئٍ يريدونه هو اللغة العربية؛ لأنك لو حُرمت منها وحرمت منها أبناءك فقد جعلت حجابًا بينك وبين كتاب الله الذي بين يديك، الذي به الهداية والذي منه المنطلق، والذي إليه المرجع، والذي هو هادينا إلى يوم الدين، والذي هو رسالتنا إلى العالمين {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ}.

الذي يجعل القرآن خلفه ظهريًّا لا يفهم مراد الله منه ويكون غافلاً من الغافلين؛ يقدم حال الدنيا على حال الآخرة، ويقدم الفساد على الصلاح، ويقدم العاجلة على الآجلة، ويقدم حياته الدنيا وشهواتها على رسالته وقضيته؛ فينعكس حاله ويرتكس مآله، وإنا لله وإنا إليه راجعون . فالعودة العودة إلى لغة الدين ولغة العرب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان