علي جمعة: ربنا أخفى سبعة في سبعة.. والتمسوا اسم الله الأعظم
(مصراوي):
قال الدكتور علي جمعة، مقتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن الله تعالى أخفى اسمه الأعظم في أسمائه الحسنى، فالاسم الأعظم لله تعالى قال بعض أهل الله هو لفظ الجلالة "الله" الذي لا نعلم له سمِيًّا، وكثير من الأسماء قد تسمى بها الخلق كـ"القوي" وكـ"الحليم" وكـ"القادر" وكـ"الرحيم"، إلا أن "الله" لم يتسمَّ به أحد من العالمين، لا ادعاءً وكذبًا وزورًا، ولا على سبيل الاشتراك في اللغة، وهذا الكذاب مسيلمة سمى نفسه «رحمن اليمامة» فخسئ بما سمى نفسه به ونازع ربه بصفة ليست إلا له سبحانه، فلم يعد يسمى -والحمد لله- إلا «مسيلمة الكذاب» جزاءً وفاقًا.
وكتب فضيلة المفتي السابق، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: إلا أن أحدًا من العالمين لم يُسَمِّ نفسه "الله" إلى الآن، منع الله الناس من ذلك .. فسبحان الله المتفرد بالجلال {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا} ، فأخفى ساعة الإجابة في ثلث الليل، وأخفى ساعة الجمعة في يومها، وأخفى الاسم الأعظم في أسمائه، وأخفى المثاني في القرآن، وأخفى ليلة القدر في العشر الأواخر، وأخفى الكبائر في الذنوب، وأخفى الصلاة الوسطى في الصلوات، وهذه سبعة من سبعة.
فالتمسوا عبادة ربكم بشوق، وبقلوب تتوجه إليه، تخرج من ظلمات تلك الحياة الدنيا المليئة بالفتن والمحن والإحن، وتدخل في حضرة القدس بربها فليس لها في الكون إلاه.
يا مَنْ تَعَاظَمَ حَتى دَقَّ معناهُ ... * ... ولا تردَّى رداءَ الكِبْرِ إلاهُ
تاهُوا بِحُبِّكَ أقْوامٌ وأنْتَ لهم ... * ... نِعْمَ الحَبِيْبُ وإنْ هَامُوا وإنْ تَاهُوا
ولِي حَبيبٌ عظيمٌ لا أبوحُ بِه ... * ... أخشَى فَضيحةَ وجهي يوم ألقاهُ
أغالط الناس طرًّا في محبته ... * ... وليس يعلمُ ما في القلبِ إلاهُ
فيديو قد يعجبك: