لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جمعة: الحياء المذكور في القرآن جاء على ثلاثة أنحاء.. تعرف عليها

04:45 م الإثنين 10 يونيو 2019

الدكتور علي جمعة

كتب ـ محمد قادوس:

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إن الحياء شعبة من شعب الإيمان، والحياء المذكور في القرآن جاء على ثلاثة أنحاء.

وأوضح جمعة أن الثلاثة أنحاء للحياء هي:

الأول: ما أسند إلى الله تعالى قال سبحانه: (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً).وذلك أن هذا ليس بحال الحياء؛ لأنه مجال تعليم كما سبق والحياء إنما هو خلق يمنع صاحبه من السوء وإظهار المعصية وحب إشاعة الفحشاء، ولا علاقة له بالخجل من السؤال في العلم وطلب التعلم؛ لأن العلم وطلبه من الحق. قال تعالى : (والله لا يستحي من الحق).

وأما الثاني: حياء منسوب إلى النبي ﷺ ومنه قوله تعالى (إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فيستحي منكم) وهو حياء من كمال خُلقه ورحمته بأتباعه؛ حيث يقول لهم (أنا لكم بمنزلة الوالد). [أبو داود وابن أبي شيبة].

والثالث: جاء منسوبًا إلى النساء العفيفات اللائي تربين في بيوت النبوة (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ).

وأضاف جمعة عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" أن الحياء في خصال البشر نوعان، نوع مكتسب، ونوع غريزي، وقد جمع النبي ﷺ بينهما في أخلاقه وسلوكه، قال القرطبي: «وكان النبي ﷺ قد جمع له النوعان من الحياء المكتسب والغريزي وكان في الغريزي أشد حياء من العذراء في خدرها وكان في المكتسب في الذروة العليا ﷺ» [المفهم شرح مسلم]. ولذا فقد وصفه أصحابه رضوان الله عليهم فقالوا: «كان النبي ﷺ: أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه» [متفق عليه].

وأوضح فضيلة المفتي السابق أن النبي ﷺ حث على الحياء ورغب فيه، وحفز المؤمنين على التخلق به وأعلمهم أن هذه الصفة هي من صفات الله سبحانه وتعالى على ما يليق به جل وعلا، فقد روى سلمان عن رسول الله ﷺ قال: «إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين» [رواه الترمذي].

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان