أمين الفتوى يوضح الفارق بين اللمز والتنابز بالألقاب
كتبت – آمال سامي:
سئل الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن الفرق بين اللمز والتنابز بالألقاب، وذلك في لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة إم بي سي مصر الفضائية، فقال ممدوح إن اللمز هو التعييب سواء كان باحتقار أو لا، أما قوله تعالى ولا تلمزوا أنفسكم، فعبر تعالى بقوله "أنفسكم" لا بـ "غيركم" فيه دلالة على أن المؤمنين نفس واحدة، فنوه تعالى إلى ان من يعيب في الآخرين كأنه يعيب في نفسه، فاللمز أعم من السخرية وهي نوع من انواعه.
أما التنابز بالألقاب، فيقول ممدوح، إنه إطلاق التسميات القبيحة على الآخرين، "فمن حق المؤمن على المؤمن أن يناديه بأحب الأسماء إليه"، وروى ممدوح أن السيدة عائشة ذات مرة قالت على ـإحدى أمهات المؤمنين أنها قصيرة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته" أي عكرته، فيتعكر البحر كله بسبب تلك الكلمة التي نظنها بسيطة، "فما بالنا من يقول ما هو اسوأ من ذلك ويتطاول على الأعراض؟"، والحديث الذي أشار إليه ممدوح قد رواه أبو داوود والترمذي وأحمد عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قلت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: حَسْبُك من صفية كذا وكذا. قال بعض الرُوَاة: تَعْني قَصِيرة، فقال: "لقد قُلْتِ كلِمَة لو مُزِجَت بماء البحر لَمَزَجَتْهُ"...
فيديو قد يعجبك: