من دلائل النبوة.. قصة "غورث" الذي همَّ بقتل الرسول ﷺ فمنعه الله
كتبت – آمال سامي:
"إلا تنصروه فقد نصره الله" هي تلك الآية الخالدة التي تؤكد الدعم الإلهي الكامل والنصر الإلهي المطلق لرسول الله ﷺ، وفي سيرته الكثير من الأدلة التي تدعم ذلك، فكم من معجزة وقعت، ونبوءة تحققت، ونصر لم يكن إلا من عند الله سبحانه وتعالى خارقًا لكل أسباب الطبيعة.. وفي شهر مولده ﷺ يستعرض مصراوي عددًا من دلائل نبوة الرسول ﷺ ومعجزاته، ومن بين تلك النبوات المواقف التي تعرض فيها للخطر ولم يدفعه عنه سوى الله سبحانه وتعالى.
يروي جابر بن عبد الله في حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم غفا رسول الله ﷺ وجاء رجل فاستل منه سيفه وحاول قتله، فيقول جابر: غزونا مع رسول الله ﷺ غزوة قبل نجد فأدركنا رسول الله ﷺ في واد كثير العضاه فنزل رسول الله ﷺ تحت شجرة فعلق سيفه بغصن من أغصانها، قال: وتفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر قال: فقال رسول الله ﷺ: "إن رجلا أتاني وأنا نائم فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي فلم أشعر إلا والسيف صلتا في يده، فقال لي: من يمنعك مني، قال: قلت الله ثم قال في الثانية: من يمنعك مني قال: قلت: الله ، قال: فشام السيف" أي أغمده، فها هو ذا جالس ثم لم يعرض له رسول الله ﷺ.
وذكر النووي في شرحه للحديث أن هذا الرجل الذي جاء للرسول ﷺ اختلف في اسمه، فقيل: اسمه "غورث"، وقيل: "غويرث"، وقيل اسمه "دعثورا"، قائلًا ان في هذا الحديث بيان لتوكل النبي ﷺ على الله وعصمة الله تعالى له من الناس، كما قال تعالى: "والله يعصمك من الناس"، وفيه كذلك جواز المن على الكافر الحربي وإطلاقه كما فعل الرسول ﷺ في الحديث.
موضوعات متعلقة:
من دلائل النبوة.. نبوءات الرسول بفتح بلاد لم يدخلها المسلمون إلا بعد وفاته
في شهر ميلاد الرسول.. تعرف على مفهوم "دلائل النبوة" وأبرز ما ألف فيها
من دلائل النبوة: لهذه الأسباب القرآن الكريم معجزة الرسول "الخالدة"
فيديو قد يعجبك: