لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

6 موجبات شرعية للغُسل.. يوضحها علي جمعة

01:35 ص الخميس 10 ديسمبر 2020

الدكتور علي جمعة

كـتب- عـلي شـبل:

أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن الغسل له موجبات شرعية محددة، مشيرا إلى أن الغُسل في اللغة هو سيلان الماء على الشيء مطلقاً، ومعناه عند الفقهاء زائد عن معناه المعروف وعن معناه في اللغة فيعرفونه: بأنه سيلان الماء على جميع بدن الإنسان بنية مخصوصة.

وأكد فضيلة المفتي السابق أن الله تعالى شرع الغسل (الاستحمام) للتأكيد على معنى النظافة والطهارة، فإنه سبحانه وتعالى يحب الطهارة والمتطهرين كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالغسل وجوباً في حال خاص، وأما ندباً، فلا يرتبط بحال، حيث يندب للمسلم أن يفعله لكل اجتماع للناس تنظفاً وتطهراً، وأما أمر الله به في حال الوجوب فيدل عليه قوله تعالى : ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾.

وحول موجبات الغسل، أضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الذي يوجب الغسل ستة أشياء، ثلاثة منها تشترك فيها الرجال والنساء وهي:

1) التقاء الختانين: وإن لم يحدث إنزال للمني، فيجب الغسل لمجرد التقاء الختانين. وذلك لقول السيدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت : «إذا التقى الختانان وجب الغسل فعلته أنا ورسول الله ﷺ فاغتسلنا » [أحمد وابن ماجة]

2) إنزال المني: أي خروج المني من المسلم أو من المسلمة وهو يسمى بماء المرأة، فإن خرج المني أو ماء المرأة (وعلامته فراغ الشهوة) وإن كان يقظة بغير جماع، أو أثناء النوم فيجب الغسل حينئذ، ودليل ذلك قوله ﷺ : «إنما الماء من الماء» [رواه مسلم].

3) الموت: ما عدا الشهيد، فإنه لا يغسل ويكفن في ثيابه لعظم شأنه عند الله، ولطيب ريح دمه عند الله، فيشفع في أهله، ولا يحتاج إليهم في شفاعة بعد أن جاد بنفسه إلى الله، وكذلك السقط الذي لم يستهل صارخاً، أما غير الشهيد والسقط فيجب على المسلمين تغسيله إذا مات.

والثلاثة التي تختص بها النساء هي:

1) ارتفاع دم الحيض : والحيض هو الدم الخارج من المرأة، بغير مرض أو ولادة، على أن تكون المرأة مؤهلة للحيض (بمعنى أنها لا تكون صغيرة السن)، وهو رحمة من الله حيث لو بقي هذا الدم المؤذي في جسد المرأة لتألمت آلاماً شديدة، ويقول الله سبحانه فيه : ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ﴾. فهذا الدم الخارج يمكث عند المرأة أياماً معتادة، ثم يرتفع بعد ذلك، فإذا ارتفع وجب على المرأة أن تغتسل.

2) ارتفاع دم النفاس : والنفاس هو الدم الخارج من المرأة عقب الولادة، ويستمر مدة أطول من دم الحيض، وبارتفاعه يجب على المرأة التطهر بالغسل.

3) الولادة : بمعنى أن الولادة وإن لم يتبعها دم نفاس هي في نفسها توجب الغسل، كارتفاع دم الحيض والنفاس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان