لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أمين الفتوى لـ"مصراوي": مع الظواهر الجوية.. أحسنوا الظن بالله

10:23 ص الخميس 12 مارس 2020

الدكتور علي فخر

كتبت - سماح محمد:

تتعرض البلاد لموجة شديدة حسبما ذكرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، ولهذا ناشدت الحكومة توخي الحذر والتزام المنازل، خوفًا على الجميع من أي مفاجآت جوية تتسبب في الضرر لأي شخص.

ونظرًا إلى أن المسلم دائمًا يتعامل مع كل ما يدور حوله في الكون بعين المؤمن الذى لا يرى مما يحدث حوله إلا الخير، لهذا يقدم الدكتور علي فخر - أمين الفتوى ومدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية - من خلال السطور التالية توضيح لما يجب أن يكون عليه المسلم في مثل هذه الظروف.

فأوضح فخر أن الرياح والرعد والبرق والمطر ظواهر جوية إلاهية ليس للإنسان إلا أن يتقبلها لأنها آية من آيات الله تعالى تكون نعمة عن اعتدالها وإنذارًا عن اشتدادها.

وتابع أمين الفتوى موضحًا أنه يجب علينا أن نتعامل مع هذه الظواهر بشيء من الهدوء وأن نحسن الظن بالله تعالى ولنعلم أن في كلٍ خير، فالحسنة لنشكر والابتلاء لنصبر، عملًا بما رواه صُهَيْبٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ ضَحِكَ فَقَالَ: "أَلاَ تَسْأَلُونِي مِمَّ أَضْحَكُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّه:ِ وَمِمَّ تَضْحَكُ؟ قَالَ: عَجِبْتُ لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ إِنْ أَصَابَهُ مَا يُحِبُّ حَمِدَ اللَّهَ وَكَانَ لَهُ خَيْرٌ، وَإِنْ أَصَابَهُ مَا يَكْرَهُ فَصَبَرَ كَانَ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ كُلُّ أَحَدٍ أَمْرُهُ كُلُّهُ لَهُ خَيْرٌ إِلاَّ الْمُؤْمِنَ".. مسند الإمام أحمد.

وأوضح فضيلته أن من هدي النبي صلوات الله وسلامه عليه الدعاء عند رؤية الرعد والصواعق ما رواه سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ وَالصَّوَاعِقِ قَالَ: "اللَّهُمَّ لاَ تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ".. سنن الترمذي.

وأضاف فخر موضحًا ما أثر عن الصحابة الكرام عند سماع صوت الرعد ما رواه مَالِكٌ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ وَقَالَ: سُبْحَانَ الَّذِى يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ، ثُمَّ يَقُولُ إِنَّ هَذَا لَوَعِيدٌ لأَهْلِ الأَرْضِ شَدِيدٌ.. موطأ مالك.

نسأل الله تعالى العفو والعافية وأن يحفظ العباد والبلاد من مكروه وسوء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان