لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى ميلاده.. أبرز المحطات في حياة الشيخ الثائر "الباقوري"

07:35 م الثلاثاء 26 مايو 2020

الشيخ أحمد حسن الباقوري

كتبت – آمال سامي:

في مثل هذا اليوم السادس والعشرين من مايو عام 1907 ولد الشيخ أحمد حسن الباقوري بقرية باقور بمركز أبو تيج التابع لمحافظة أسيوط، وهو من أعلام الأزهر الشريف في مصر وأحد علمائه المشهورين، وأصوله مغربية، وكانت عائلته من أهل التصوف هناك، وهو أول وزير أوقاف يتولى الوزارة بعد قيام ثورة 23 يوليو، وكانت حياته مليئة بالمحطات البارزة و"الثائرة" أيضًا..

· يروي الباقوري- رحمه الله- في حوار مطول له مع الصحفية نعم الباز، والذي نشرته في كتاب بعنوان "ثائر تحت العمامة"، قصة طريفة لمولده، حيث كان قد ولد له أخ قبل ميلاده بعامين وتحديدًا عام 1907، ولكنه أصيب بالجدري ومات، وعندما رزقت الأسرة بطفل جديد لم يروا هناك داع للتسجيل، فأعطوه عامين زيادة على عمره، فهو ولد عام 1909 وليس 1907 كما تقول أوراقه الرسمية.

· كان الشيخ الباقوري منذ نشأته وهو من داعمي الوحدة الوطنية المصرية، فكان محبًا للزعيم سعد زغلول وكان يراه مثالًا للوطنية، على الرغم من كراهية بعض الشيوخ لحزب الوفد، فيقول الباقوري: "رغم محاولة بعض الشيوخ الذين كانوا يكرهون الوفد أن يلقنوا الشباب أخبارًا تشكك في سعد،لكننا كنا نتتبع ما يفعله الرجل ولا نستمع لأقوال الخصوم".

· شغلت القضية الوطنية الباقوري مثلما شغلت رفاقه في تلك الفترة، فكما كان يحلم بوطن خال من المستعمر، كان يحلم بأزهر مزدهر متطور وحديث، وكان من أبرز الشيوخ الذين يجالسهم الشيخ دراز الذي عاد إلى الأزهر بعدما تم ابعاده لاشتراكه في ثورة 1919 وكذلك الشيخ مصطفى الغاياتي، وفي تلك الفترة انضم الباقوري للإخوان المسلمين مرجحًا ذلك التيار السياسي على حزبي الوفد والأحرار الدستوريون بهدف طرد الأجانب من مصر والإصلاح، ويقول الباقوري عن تلك الفترة "كانت جماعة الاخوان المسلمين تستقطب كل راغب في الإصلاح وكل محب للقيم وكل محب للوطن بصدق أيضًا".

· شارك الشيخ الباقوري في ثورة الأزهر عام 1927، وذلك عندما غضب الملك فؤاد على الشيخ المراغي وأجبره على الاستقالة بسبب القانون الذي وضعه الأخير لتنظيم الأزهر وجعله مستقلًا عن القصر، يقول الباقوري في حواره مع نعم الباز عن تلك الفترة: "الشيخ المراغي يريد القصر أن يحرجه وتابعه بالمتاعب الكثيرة وأولها رفض القصر للإصلاح الذي جاء به الشيخ المراغي وعندما كنا في اسيوط ألفنا جمعية أسمها جمعية اصلاح الأزهر"، ويمضي في روايته قائلًا انه حين قبلت استقالة الامام المراغي التف جميع من يريدون اصلاح الأزهر حوله، ومنهم الشيخ عبد الجليل عيسى ومحمود شلتوت وعبد اللطيف دراز والزنكلوني وغيرهم، وبدأت التكتلات ضد شيخ الأبراشي باشا وشيخ الأزهر الجديد الذي كان حينها الشيخ أحمد الظواهري والذي شهد له الباقوري بالنقاء والصلاح، واشترك الباقوري مع الطلبة بالدعوة للإضراب لتدخل القصر في شئون الأزهر، وطالبوا بعودة الامام المراغي، وبالفعل عاد الشيخ المراغي بعدها إلى الأزهر.

· بعد قيام ثورة يوليو، طلب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من مكتب الإرشاد ترشيح من يتولى منصب وزير الأوقاف، لكنه لم يرض بمن رشحتهم الجماعة وعرض الوزارة على أحد مشاهير شيوخ الجماعة في ذلك الوقت وكان الشيخ الباقوري، فوافق الباقوري وهو ما جعل الإخوان يغضبون عليه ويطالبونه بالاستقالة أو مفارقة الجماعة، فاختار الباقوري البقاء في المنصب ورفض تقديم استقالته، حتى تم اجباره على الاستقالة من جميع مناصبه في الجماعة.

· في الرابع عشر من فبراير عام 1959 استقال الشيخ الباقوري من وزارة الأوقاف، وكان ذلك بسبب تسجيل صوتي وصل لعبد الناصر لحوار دار في إحدى المجالس التي حضرها الباقوري حيث كان احد اصدقاءه يجلس مع الأديب يحيى حقي وكان الباقوري يصلي، فقام ذلك الصديق بسب جمال عبد الناصر وهو ما جعل حقي يستنكر ما بدر منه فاتهمه الصديق بأنه جبان وخائف من عبد الناصر، وقال: "الشيخ الباقوري جنبي أهو وسامع الكلام"، يروي الباقوري لنعم الباز أنه كان يصلي في تلك الأثناء، وعندما فرغ من صلاته قال له عيب ولا يصح لكن كان التسجيل قد انتهى.

· تولى الباقوري عام 1964 منصب مدير عام جامعة الأزهر، وكان آخر المناصب الرسمية التي تولاها أختياره مستشارًا لرئاسة الجمهورية.

· ترك الباقوري كتبًا ودراسات عديدة في الكتبة الإسلامية وعدد من المؤلفات في الفكر الصوفي، فكتب سيكولوجيا التصوف، وكتب عن ابن عباد وابن عطاء السكندري ومنهاجهم، ومن اشهر كتبه "مع كتاب الله" و "مع الصائمين" ومع القرآن" و "من آداب النبوة" و"وسائل الشيعة ومستدركاتها".

· في السابع والعشرين من أغسطس عام 1985 توفى الشيخ أحمد حسن الباقوري رحمه الله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان