لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سانت كاترين.. هل هي الأرض المقدسة التي تجلى فيها الله؟

07:12 م الأحد 12 يوليه 2020


كتبت – آمال سامي:

الوادي المقدس طوى.. والتين والزيتون وطور سينين... طور سيناء الأرض المقدسة التي تجلى فيها الله تعالى على النبي موسى عليه السلام ووردت في القرآن في أكثر من موضع في كل منها وصفت بالقداسة، وجه اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير مدينة سانت كاترين بما يليق بالقيمة التاريخية لها..

سانت كاترين وجبل موسى في القرآن الكريم

في سانت كاترين بسيناء توجد العديد من الأماكن المقدسة التي تجعلها قبلة أتباع كافة الشرائع السماوية، ففيها يقع جبل الطور، أو جبل موسى، وهو الذي تجلى فيه الله تعالى على موسى عليه السلام، ويبلغ أرتفاعه 2285 مترًا فوق سطح البحر، يقول تعالى: " إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى" يقول الطبري في تفسيره أن ابن عباس ذكر أن المقصود بالوادي المقدس طوى أي الأرض المقدسة، وذلك لأن موسى عليه السلام قد مر عليه ليلًا فطواه، وارتفع إلى أعلاه، وهناك تلقى موسى الوصايا العشر، وذكر الطبري أيضًا أن هناك من ذكر أن "طوى" اسم الوادي الذي كلم الله فيه موسى، وقال إن ذلك كان عند الطور.

وأشار ابن كثير في تفسيره إلى أن الله تعالى أمر موسى حينها أن يخلع نعليه لينال من بركة الوادي فيقول: أمر بذلك لينال بركة الوادي المقدس ، وتمس قدماه تربة الوادي، وقيل أمر بخلع النعلين للخشوع والتواضع عند مناجاة الله تعالى.

ليس الوادي وحده هو ما ذكر في القرآن الكريم، فقد أقسم الله تعالى بجبل موسى في القرآن الكريم في قوله تعالى: "والتين والزيتون وطور سينين"، وذهب بعض أهل التأويل إلى أن طور سينين هو جبل موسى عليه السلام حسبما يذكر الطبري في تفسيره، وقال الطبري أنه على اختلاف المفسرين فيه، فأن أولى الأقوال بالصواب أن طور سينين جبل معروف، وقال ابن كثير: قال كعب الأحبار وغير واحد أنه الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام.

لم يكن هذان الموضعان فقط موضعا ذكر الله تعالى لسيناء وتحديدًا جبل الطور وما يحيط به في مدينة سانت كاترين الآن، فقد جاء ذكرها أيضًا في قوله تعالى: " وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ"، فالشجرة المباركة هي الشجرة التي تخرج من جبل موسى عليه السلام الذي كلم الله عليه، فيقول الطبري في تفسيره عن ابن زيد: هو جبل الطور الذي بالشام، جبل ببيت المقدس، قال: ممدود، هو بين مصر وبين أيلة.

دير سانت كاترين وأبرز المعالم السياحية

في عام 548 – 565م، بنى الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول، حسب موقع وزارة الآثار المصرية، دير القديسة سانت كاترين على سفح جبل موسى، وجعله مقرًا لإيواء الرهبان الذين كانوا يعيشون في شبه جزيرة سيناء حينها، فبني حيث اكتشف الرهبان جسد القديسة سانت كاترين في أوائل القرن الرابع الميلادي، ويضم الدير عدة هياكل أبرزها كنيسة تجلي السيد المسيح المخلص، وتضم تسع كنائس أصغر منها، وإحدى هذه الكنائس هي الكنيسة المحترقة التي كلم الله تعالى موسى عندها، وهناك أيضًا مسجد فاطمي بني في القرن الثاني عشر الميلادي، وأيضًا مكتبة تضم كتبًا نادرة وستة آلاف مخطوطة.

يسمى المسجد المبني داخل دير سانت كاترين بمسجد الوادي المقدس، وتوجد به ثلاثة محاريب ومنبر خشبي ومأذنة من الحجر الجرانيتي، وهو يقع في الجزء الشمالي الغربي من الدين، وقد بني المسجد في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله عام 500هـ/ 1106م، وبناء المسجد داخل الدير يدل على العلاقة الطيبة التي ربطت بين المسلمين والمسيحيين في ذلك العصر من قبائل سيناء، وكان المسجد يقع في طريق الحجاج الذين يمرون من مصر، فتركوا عليه كتابات تذكارية مازالت موجودة على جدرانه حتى الآن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان