روشتة أمين الفتوى لتجنب مشكلات الصداقة والعلاقات المؤذية
كتبت – آمال سامي:
في روشتة سريعة قدم الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تصنيفًا يستطيع المسلم أن يتبعه ويمشي على هديه في اختيار الناس وطريقة مخالطته لهم، "الأصدقاء والمعارف غذاء أو دواء أو سم"، فكيف نتعامل مع كل صنف من هؤلاء؟
يقول ممدوح، خلال إحدى حلقات برنامج "من القلب للقلب" على فضائية"ام بي سي مصر" إن من كانت مخالطته له لا تكسب المرء إلا الأخلاق الرديئة كقسوة القلب والكلام على الناس والطباع غير المقبولة، فلا عائد يعود على الإنسان منه إلا الشر، فهو مثل السم يجب أن يبتعد عنه، وأوضح ممدوح أن النوع الآخر من الناس من هو كالدواء، إذا زاد قليلًا أصبحت سامية، فإذا كانت العلاقة لا تصلح إلا بمقدار معين، تكون المخالطة في حدود هذا القدر حتى لا يتعب، "فمخالطة هؤلاء ليست ضارة ضررا مطلقًا لكن الزيادة منها تضر".
وأضاف ممدوح أن الصنف الثالث من الناس هو كالغذاء، فلا تراه أو تسمعه إلا وتكتسب شيئًا جديدًا، ويدعم صاحبه ويعتمد عليه، وهذا الصنف لا يشبع الإنسان من مجالسته.
فمن علامات الناس التي يجب الإنسان أن يبتعد عنها، هم من لا يدخروا وسعًا في افساده، يقول ممدوح، ضاربا المثل بالصاحب الذي يأخذ صاحبه ويحضه على شرب المخدرات ومشاهدة المواقع الإباحية، فهو من النوع السمي، يشجعه على الفساد، ولا يدخر وسعًا في إفساد من حوله.
ويتابع ممدوح في تفصيل مخالطة بعض البشر في آية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ"، قائلا أن قوله تعالى: "ودوا ما عنتم" يعني أنهم لا يجدون أمرًا يضر الناس إلا وهم يريدون أن يفعلوه، وقوله: "قد بدت البغضاء من أفواههم" يعني أن فلتات الألسنة تظهر ما تخفيه الصدور، واستخدام "افواههم" دليل على أنهم كثيروا الكلام فيما يؤذي الناس، فما يظهر هو بعض المخفي.
"نكتفي من الناس بالظواهر ولا نسيء بهم الظن لكن في نفس الوقت لا ندخل في دائرتنا القريبة إلا من نخلتهم المواقف"، هذه هي نصيحة ممدوح في اختيار الأصدقاء القريبين والدائرة القريبة من المرء حتى يسلم، قائلًا إن الصاحب يظهر من العشرة والمواقف التي تظهر معادن الناس.
فيديو قد يعجبك: