لترسيخ الإيمان في قلوبهم.. الأزهر للفتوى يكشف عن وصية قرآنية في تربية الأبناء

كـتب- عـلي شـبل:

لترسيخ الإيمان في قلوب الأبناء، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية أن خير ما يستلهم منه الوالدان مناهج التربية هو كتاب الله تعالى.

وأوضح الأزهر للفتوى أن القرآن الكريم أورد نموذجًا مهمًّا جديرًا بالعناية والإفادة منه في جانب التربية، وهو وصية لقمان لابنه، مشيرا إلى أن في هذه الوصية توجيها لأولياء الأمور بضرورة التربية الإيمانية العقدية للأولاد، ويتجلى ذلك من خلال ما حكاه القرآن الكريم عن سيدنا لقمان الحكيم، في قول الحق سبحانه: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}. [لقمان: 13]

ونصح الأزهر العالمي للفتوى، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بأنه ينبغي على الوالدين أن يُرسّخا في نفس الولد اليقين والتجرد لله -عز وجل- في العبودية، فهو الإله الحق الذي يُتوكل عليه، ولا يكون شيء إلا بإذنه، وبهذا لا يتخلى الولد عن مبادئه وعقيدته من أجل أعراض الدنيا.

ولفت مركز الأزهر إلى أننا نلحظ من خلال هذا النموذج التربوي كيف تكون تربية الأبناء على خُلق المراقبة ويقظة الضمير من خلال قول الله تعالى حكاية عن لقمان: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}. [لقمان: 16]

وتوجه الأزهر للفتوى إلى الله بالدعاء للاستعانة به تعالى في تربية الأولاد قائلاً: نسأل الله أن يلهمنا الخير، ويوفقنا للرشاد، وأن يرزقنا حسن التربية، ويكتب لنا السداد.. رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا، والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.